وبحسب الدفاع الروسية، تم اكتشاف الصاروخ وتدميره بواسطة أنظمة الدفاع الجوي فوق أراضي منطقة كالوغا المتاخمة لموسكو.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو في موسكو علقا الرحلات الجوية في وقت مبكر من اليوم الجمعة.
وأفاد موقع بازا الإخباري الروسي أن سكان منطقتي تولا وكالوجا بثوا في وقت سابق منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن انفجارات سمعوها الليلة.
ومن جانبها، قالت روسيا إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس "تدمير 4 مستودعات ذخيرة للعدو في مناطق عدة بمقاطعة خيرسون، ومقاطعة خاركيف، وفي جمهورية دونيتسك الشعبية، ومقاطعة دنيبروبتروفسك".
في المقابل، صدت القوات الأوكرانية مجدداً هجمات روسية على عدة قطاعات من خط المواجهة.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن العديد من المدنيين قتلوا وأصيب آخرون بالهجمات الروسية خلال اليوم 547 من الحرب. وأضافت أن الروس شنوا هجوما بالقرب من مارينكا جنوب غرب دونيتسك لكن كييف تمكنت من صدهم.
وإلى الجنوب، في منطقة خيرسون، أصيبت طفلة تبلغ 7 سنوات "في الظهر والذراعين والقدمين في ضربة" صاروخية "على وسط المدينة" حسب ما أفاد به حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين.
وقد استعاد الجيش الأوكراني سيطرته على خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلّا أنها لا تزال تتعرض لقصف متواصل من الجيش الروسي.
إنزال بالقرم
وفي تطور ميداني لافت، أشار المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف إلى تنفيذ عملية إنزال خاصة بالتعاون مع القوات البحرية في شبه جزيرة القرم ليلة الأربعاء الخميس، أسفرت عن مقتل 30 جنديا روسيا وتدمير 4 زوارق، في أول عملية من نوعها منذ ضم موسكو لهذه المنطقة عام 2014.
وكشفت إدارة الاستخبارات الأوكرانية أن الإنزال جرى بزوارق على أحد شواطئ شبه جزيرة القرم، في منطقتيْ أولينيفكا وماياك، حيث دارت معارك مع القوات الروسية قبل أن تعود القوات الأوكرانية إلى قواعدها سالمة.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن أجهزة المخابرات أن عملية الإنزال وقعت في كيب تارخانكوت، أقصى غرب القرم وتم إفشالها وقتل جميع الجنود المشاركين.
وتشكّل العملية بشبه الجزيرة -التي تعتبرها موسكو حصناً روسياً منيعاً- نجاحاً رمزياً لأوكرانيا في يوم استقلالها عن الإتحاد السوفياتي سابقاً عام 1991. وكانت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعلنت الأربعاء تدمير نظام مضادات جوية في المنطقة ذاتها.
مقاتلات "إف-16"
في هذه الأثناء، قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقشا في وقت مبكر من اليوم الجمعة بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات الأميركية المقاتلة من طراز "إف-16".
وقال البيت الأبيض، إن بايدن وزيلينسكي ناقشا أيضاً التعجيل بالموافقة للدول الأخرى على إرسال طائراتها من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية سبتمبر/أيلول المقبل موعداً لبدء تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات "إف-16" التي وعدت حتى اليوم كل من النرويج وهولندا والدانمارك بتزويد كييف بعدد منها.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجنرال بات رايدر إنّ "هؤلاء الطيّارين سيتلقّون تدريباً ضرورياً على اللغة الإنجليزية" في تكساس في سبتمبر/أيلول قبل أن "يشاركوا في تدريب على قيادة" هذه الطائرات في أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) الشهر التالي.
وبحسب الجنرال رايدر أمس، فإنّ تدريب الطيّارين الأوكرانيين يفترض أن يستغرق من 5 إلى 8 أشهر، اعتماداً على مهاراتهم الحالية.
وأتى تصريح المتحدّث الأميركي بعيد إعلان رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور -أمس- أنّ بلاده ستزوّد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" لتصبح بذلك ثالث بلد (بعد هولندا والدانمارك) يتعهّد بتزويد كييف بهذه الطائرات الحربية الأميركية الصنع.
وقال المسؤول النرويجي -في بيان- إنّ عدد هذه الطائرات والجدول الزمني لتسليمها سيتمّ تحديدهما في وقت لاحق.
ووفق وكالة "إن تي بي" النرويجية، سيتراوح عدد الطائرات بين 5 و10 مقاتلات.
وتزامن هذا الإعلان عن هذه الهبة، مع زيارة لم يُعلَن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء النرويجي لكييف الخميس الذي يوافق ذكرى استقلال أوكرانيا.
وبدأت الدانمارك تدريب 8 طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات "إف-16". ووصلوا إلى قاعدة جوية عسكرية دانماركية مع 65 فردا سيتم تدريبهم على صيانة الطائرات وخدمتها.
وبهذه المناسبة، وعدت أوسلو كييف بمنحها صواريخ أرض جو من طراز "أيريس-تي" ومعدات لإزالة الألغام، إضافة إلى مساعدة بقيمة 1.5 مليار كورون (130 مليون يورو) لشراء الغاز والكهرباء هذا الشتاء.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن تسليم الدانمارك وهولندا مقاتلات "إف-16" لبلاده سيستغرق وقتا. وأضاف أن الأخيرة ستسلمهم في المرحلة الأولى 18 من مجموع 42 مقاتلة.
وجاءت تصريحات زيلينسكي ردا على سؤال للجزيرة يتعلق بالفترة الزمنية اللازمة لتسليم بلاده هذه الطائرات.
وتطالب أوكرانيا حلفاءها الأوروبيين والولايات المتحدة بمقاتلات حديثة خاصة "إف-16" وذلك لتجديد أسطولها القديم من الطائرات والتصدي للهجمات الروسية، وحصلت حتى اليوم على تعهدات من عدة دول لتقديمها لها، كما بدأت بعض البلدان بتدريب طيارين أوكرانيين على تلك الطائرات.