وشدد وزير الجهاد الزراعي الايراني على اهمية تبادل الوفود الاقتصادية والزراعية رفيعة المستوى بين البلدين، مشيرا الى الأهمية التي تحظى بها ماليزيا بين الدول الآسيوية والاسلامية، قائلا ان عزم ايران على التعاون مع الدول الآسيوية وماليزيا هو جاد ، وان القضايا الاقتصادية والزراعة تستحوذ على اهتمام خاص في هذا المجال.
واشار الوزير نكبخت الى تحقيق ايران للاكتفاء الذاتي في الامن الغذائي بنسبة 90 بالمئة والتقدم الذي سجلته خلال السنوات الاخيرة في انتاج السلع الاساسية والمنتجات الغذائية الرئيسية، قائلا ان ايران تسعى الى تبادل التجارب والمعرفة التقنية مع الدول الصديقة والاستفادة المتبادلة من كفاءات العلماء والنخب الزراعية في باقي البلدان ومنها ماليزيا، وذلك من اجل زيادة انجازاتها.
واشار الوزير نكبخت الى امكانية زراعة المحاصيل الاستوائية في 3 محافظات جنوبية في ايران هي هرمزكان وسيستان وبلوشستان وكرمان بسبب بيئتها الملائمة لذلك ، داعيا الى انشاء مركز ابحاث مشتركة بين البلدين في هذا المجال.
من جانبه وصف وزير الخارجية الماليزي زيارته الى ايران بالهامة، قائلا ان الالتقاء بالمسؤولين الايرانيين هي قضية استراتيجية بالنسبة لماليزيا ، وان هذه الزيارة يمكنها ان تسهل وتوجه العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية الماليزي ان التوجه الأساسي لحكومة رئيس الوزراء الماليزي "انور ابراهيم" هي تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع ايران، وقال بان ماليزيا قد تأخرت عن ركب الأمن الغذائي وهي تريد الاستفادة من التجارب الايرانية في هذا المجال و"يساورني السؤال، كيف حققتم الاكتفاء الذاتي في الامن الغذائي رغم وجود المشاكل ؟"
واشار عبدالقدير الى حجم استيراد بلاده للمنتجات الغذائية والبالغ 5 مليارات دولار في السنة، قائلا " يمكن لايران ان تقوم بدور محوري في تأمين حاجات ماليزيا في هذا المجال، ومن الممكن البدء بتعاون واسع في مجال الدواجن ومحاصيل المناطق الحارة، وهذا التعاون يمكنه ان تحول ايران الى بلدين رئيسيين في انتاج منتجات الحلال.