جاء ذلك خلال استقبال عبد اللهيان في طهران أمس الإثنين لنظيره الماليزي زمبري عبد القادر، حيث جرى البحث في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وأشار وزير الخارجية في هذا اللقاء الى العلاقات الجيدة القائمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا باعتبارها بلداً آسيوياً مهماً، موضحاً أن إيران لا ترى أية قيود في تعزيز علاقاتها مع البلد الشقيق والصديق ماليزيا.
وأكد عبد اللهيان اتفاق الطرفين على عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي بين البلدين.
واعتبر زيارة نظيره الماليزي الى طهران بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، ووصف القواسم الثقافية والعلمية والدينية المشتركة بين البلدين وكذلك الرؤية الودية لشعبي البلدين تجاه أحدهما الآخر رأسمالاً كبيراً لتعزيز هذه العلاقات الثنائية.
وفي إشارة إلى التعاون القضائي والقنصلي بين البلدين، بما في ذلك مسألة نقل المجرمين، وصف رئيس السلك الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية تبادل السجينات من البلدين في المستقبل القريب بأنه إجراء إنساني، مؤكداً استعداد إيران لتنفيذه.
واعتبر عبد اللهيان كيان الإحتلال الصهيوني بأنه أهم عنصر لعدم الإستقرار في المنطقة، وقال، إن العديد من قادة دول المنطقة يفكرون في توفير الأمن المنبثق داخلياً بعيداً عن تدخلات الآخرين.
*وزير الخارجية الماليزي
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الماليزي زمبري عبد القادر، في هذا اللقاء زيارته الى طهران بأنها خطوة في طريق تعزيز العلاقات الثنائية، معلناً استعداد بلاده للمزيد من تقوية هذه العلاقات.
ووصف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا بالمهمة للغاية، مؤكداً أن هذه الزيارة تظهر استعداد بلاده والتزامها بتعزيز التعاون بين الجانبين.
وأشار الى رئاسة بلاده للإجتماع المشترك للدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي واتحاد دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العام الجاري، معتبراً الإمكانات الدبلوماسية لماليزيا فرصة للتحرك الثنائي ومتعدد الأطراف بشكل أكثر في تحديد المجالات الجديدة للتعاون مع دول المنطقة بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ومن القضايا الأخرى التي ناقشها الجانبان وتبادلا وجهات النظر حولها؛ التأكيد على إعداد وتوقيع وثائق التعاون بين البلدين في أسرع وقت ممكن في المجالات الإقتصادية والتجارية والزراعة والأغذية والصناعات الدوائية والصحية والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والتعاون الرياضي وزيادة المنافسات الودية في كافة المجالات الرياضية، وتعزيز الدبلوماسية والدعوة المتبادلة بين رئيسي الحكومتين وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية وكذلك تطوير التعاون في مراكز الفكر والدبلوماسية العلمية والأكاديمية.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد يوم أمس، تطرق رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني الى الإساءات الأخيرة للقرآن الكريم، محذراً الحكومتين وقوات الشرطة في الدنمارك والسويد من مغبة استمرار هذه الإساءات في هذين البلدين، مما سيؤدي الى غضب العالم الإسلامي والأمة الاسلامية برمتها وعدم تحمل تكرار مثل هذه الإساءات.
واعتبر عبد اللهيان استمرار الإساءة الى القرآن الكريم عاملاً جدياً في نمو واتساع نطاق التطرف والعنف والإرهاب في أوروبا، مشيراً الى أنه طرح في المؤتمر الأخير لوزراء خارجية الدول الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي فكرة مقاطعة السلع السويدية والدانماركية في العالم الإسلامي، فيما سيتابع وزراء خارجية الدول الإسلامية هذا الموضوع.