وقال لافروف إن الأمريكيين اقتنعوا أنه من غير المجد رعاية أنواع غواردو لفنزويلاً في إشارة إلى “الرئيس المؤقت” الذي عينته المعارضة الفنزيلية في يناير 2019 قبل أن تقرر حل حكومته في ديسمبر الماضي، وأدركوا أنهم “بحاجة إلى العمل مع أولئك الذين لديهم تفويض شعبي”.
وتابع: “الآن نفس التوجهات تظهر فيما يتعلق بـ(الرئيس السوري) بشار الاسد، حيث يجري الأمريكيون اتصالات مغلقة مع السوريين بشأن أسرى الحرب”.
وشدد لافروف على ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب السورية وتسوية العلاقات مع الأكراد، محذرا من أن واشنطن تسعى لاستخدام الأكراد لبناء دويلة في سوريا لإزعاج باقي الأطراف، ما يثير قلق تركيا.
وأكد لافروف أن تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا وطلبت مساعدة من روسيا في ذلك، ويجري التحضير لمزيد من الاتصالات في هذا الشأن، بعد اللقاء الثلاثي الروسي السوري التركي في موسكو الشهر الماضي.
وجدد لافروف التأكيد على أن العقوبات الغربية على سوريا غير مقبولة وهي تستهدف المواطنين، وأضاف: أن الغرب لا يرغب في عودة اللاجئن السوريين إلى بلدهم ويقوم بتسييس قضية عودتهم.
من جهتها، دعت الصين إلى محاسبة الولايات المتحدة الأمريكية من جراء سرقة النفط السوري، واصفة ذلك بأنه لصوصية تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي إن مستوى جشع الولايات المتحدة في سرقة الموارد من سورية صادم، ويجب أن تخضع للمساءلة، مشيراً إلى ضرورة وجود إجابات لواشنطن حول هذا العمل السافر والفظيع الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من سرقة للنفط السوري.
وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط السوري من الجزيرة السورية بشكل ممنهج، وتخرج عشرات الصهاريج عبر المعابر غير الشرعية مع العراق.