وأشار الجيش، في بيان إلى أن وحدة التدخل السريع التابعة للشرطة للوطنية تعرّضت لهجوم إرهابي بالقرب من بلدة ديوغو يورغا، في مقاطعة كولبلوغو، وسط شرقي البلاد.
وأضاف البيان أنّ الهجوم الذي وقع أثناء قيام الوحدة بمهمة استطلاعية، أسفر عن مقتل خمسة 5 ضباط شرطة، وتمّ إجلاء 4 مصابين آخرين.
وأشاد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، سيلستين سامبوري، بتضحية "ضباط الشرطة الذين ماتوا في سبيل الدفاع عن الوطن"، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأضاف أنه "رداً على ذلك، تمّ القضاء على ما لا يقل عن 40 إرهابياً والاستيلاء على المعدات، وبدأت عمليات التمشيط لتأمين المنطقة"، مشيداً "بجهود الشرطة الوطنية والجيش في العملية الجارية لاستعادة السيطرة على كامل أراضي الدولة".
وفي 7 آب/أغسطس، لقي نحو 20 شخصاً مصرعهم إثر هجوم نفذه مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات متطرفة، في منطقة شرقي ووسط بوركينا فاسو.
وأواخر حزيران/يونيو الماضي، وقع هجومان إرهابيان في شمالي البلاد، أسفرا عن عشرات القتلى في صفوف العسكريين والمتطوعين، في برنامج لمؤازرة جيش بوركينا فاسو في قتاله ضد الإرهابيين.
وأعلنت سلطات بوركينا فاسو، في نيسان/أبريل الماضي، عن تعبئة عامة لمحاربة الإرهابيين، في محاولة من الدولة الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي لاحتواء هجومهم المستمر منذ عام 2015.
وتواجه بوركينا فاسو، منذ عام 2015، هجمات إرهابية متكررة لجماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ازدادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة بشدّة، بعد طرد القوات الفرنسية من البلاد العام الفائت، والتي فشلت أيضاً في معالجة أزمة العنف والتطرف في الدولة الأفريقية .
وأسفرت أعمال العنف المتكرّرة والمستمرة، في الدولة التي تُعاني الفقر والمشاكل الأمنية، عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وتشريد نحو مليونين، وفقاً لمنظمات غير حكومية، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في أفريقيا.