وتجمع الآلاف في ساحتي البريد المركزي وأول مايو بالعاصمة للاحتجاج على استمرار بوتفليقة في الحكم، كما خرجت مظاهرتان نسويتان في بلدتي تيشي وأوقاس بولاية بجاية شرقي البلاد تزامنا مع يوم المرأة العالمي.
وأعلنت العديد من الفروع النقابية المحسوبة على نقابة الاتحاد العام للعمال تمردها على القيادة ودعمها للحراك الشعبي، كما دعت الاتحادية الوطنية لعمال وموظفي قطاع التعليم إلى إضراب عام خمسة أيام بداية من الأحد.
وتداول ناشطون صباح اليوم مقاطع فيديو لشباب يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة قرب ساحات الاحتجاج، مؤكدين وجود مخططات لجر المسيرات نحو العنف، بينما ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية.
وأوقفت السلطات اليوم خدمة مترو أنفاق العاصمة، كما أعلنت شركة النقل بالسكك الحديدية وقف رحلات القطارات التي تربط العاصمة بضواحيها وبمحافظات غرب وشرقي البلاد.
وتوقفت أيضا خدمة تراموي الجزائر الذي يربط وسط العاصمة بالضاحية الشرقية، وسط إجراءات مشددة على الطريق السريع الرابط بين المطار ووسط العاصمة.
وخلال اللقاء الرابع للمعارضة المنعقد أمس الخميس، تلا رئيس الوزراء السابق علي بن فليس بيانا يقترح مرحلة تمهد المناخ والإطار القانوني من أجل توفير الشروط الضرورية لتثبيت حرية الشعب في الاختيار، وعدم التضييق على الصحافة، مع رفض التدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال.
وثمَّـنت الأحزاب الـ 15 المعارضة في البيان استمرار وتوسع الحراك السلمي الذي يعكس "تطلعات الشعب العميقة" كما أدانت "تعنت السلطة السياسية وتجاهل مطالب الشعب وإصرارها على إقامة انتخابات مستفزة للشعب".