وجاء ذلك خلال لقاء أعضاء المؤتمر الوطني لتكريم شهداء محافظة أردبيل وصف قائد الثورة الإسلامية، أردبيل بأنها من المناطق التي لعبت دورا بارزا في تاريخنا.
وأضاف: لأردبيل حق كبير علي إيران وقد قلت لإخواني وأخواتي خلال اللقاء مع أهالي أردبيل قبل سنوات قليلة أن أهالي أردبيل قد فعلوا شيئين عظيمين لإيران، الاول هو عمل وطني والآخر عمل ديني، المهمة الوطنية هي خلق وحدة في البلاد وهذا يعني أن هذه الوحدة والتلاحم الذي تشاهدونها اليوم في إيران هو عمل قامت به الحكومة الصفوية، كما إن نشر وترويج مذهب أهل البيت (ع) كان عملهم الديني.
وقال سماحته: من المهم الحفاظ على طريق الشهداء ونقل سيرتهم العملية إلى جيل الشباب وعلى كل من العلماء والمفكرين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين أن يضطلعوا بدورهم في هذا المجال.
وأضاف : أن طريقة المواجهة مع الحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية لجبهة العدو هي الاستمرار في طريق الشهداء والعمل وفق سيرتهم المتمثلة بالمجاهدة والصمود والمقاومة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، الماضي الأكاديمي والجهادي والاستشهادي والتواجد في المجالات التي تجددت فيها الحياة الوطنية فيها سواء كانت الحياة السياسية والعلمية أو الجهاد أو الاستقلال هوية أردبيل واضاف: ان ثماني سنوات من الدفاع المقدس ( حرب السنوات الثماني التي شنها نظام صدام البائد على ايران) تكشف دور مقاتلينا ومناضلاتنا وشهدائنا في فك العقد وحل المشاكل وبعد فترة الدفاع المقدس التي دامت ثماني سنوات، انتهت الحرب العسكرية ضدنا، لكن الحرب المعرفية، والاقتصادية، والسياسية، والأمنية اشتدت يوما بعد يوم، واستمرت حتى اليوم.
وتابع: تم تحييد وإحباط كل هذه الحروب بفضل الصمود وبركات المقاومة والشهداء لذا، فإن الطريق واضح لنا. الطريق هو طريق النضال، والمقاومة والمثابرة.
وراى قائد الثورة الاسلامية أن حب الإمام الحسين (ع) لا يختص المسلمين فقط ولفت الى ان اليوم الطوائف من المسلمين وغير المسلمين ، مثل المسيحيين والزرادشتيين والهندوس يعبرون عن حبهم للإمام الحسين عليه السلام.
واعتبر مسيرة الأربعين مؤشرا على القيمة التي أعطاها الله تعالى لدماء الشهداء وطريق الشهداء ، داعيا إلي الحفاظ عليها.