وكان الموقع الأميركي قد نشر البرقية الدبلوماسية، وفيها يظهر مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية وهم يشجّعون على الإطاحة بخان، وأشار الموقع إلى أنّ المسؤولين في باكستان قالوا في البداية إنّ الوثيقة "غير حقيقية"، مضيفاً أنّ رد إسلام آباد وواشنطن على القصة كان "دفاعياً ومتناقضاً".
وأضاف "ذا إنترسبت" أنّ القيادة الباكستانية الحالية سرعان ما بدأت بالتشكيك في صحة الوثيقة، حيث أعلن وزير الخارجية السابق المعارض لخان، بيلاوال بوتو زرداري، أنّ البرقية المنشورة "غير حقيقية"، بذريعة أنّه "يمكن كتابة أي شيء على قطعة من الورق".
ومع ذلك، ألقى الوزير باللوم على خان، مؤكداً وجوب محاكمته، بموجب قانون الأسرار الرسمية الباكستاني، لاحتمال تسريبه وثائق سرية!
بدوره، قال شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، الذي سلّم الحكومة إلى رئيس وزراء مؤقت، في تصريحات إلى وسائل إعلام محلية، في الأيام التي تلت نشر البرقية، إنّ "التسريب يمثّل جريمةً كبيرةً"، مع تفاديه إعطاء جواب مباشر، بشأن ما إذا كانت محتوياته صحيحة، بحسب الموقع الأميركي.
لكن بعد أيام فقط، أكد شريف الوثيقة في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، كما ذكر "ذا إنترسبت". وأضاف الموقع، الذي نشر البرقية، إنّ شريف أفاد بأنّ "خان قال إنّه كان يمتلك البرقية، لكنه فقدها.. الآن تم نشرها في موقع على شبكة الإنترنت".
وعلى الرغم من تأكيد صحة الوثيقة التي نقلت أقوال دبلوماسيين أميركيين غاضبين من خان بسبب "حياده العدواني المزعوم" تجاه روسيا، مهدّدين باكستان بـ "العزلة" إذا بقي في السلطة، قال شريف إنّ البرقية، لا تمثّل مؤامرةً ضد رئيس الوزراء السابق.