واكد وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض، فيصل بن فرحان، على رغبة البلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين طهران والرياض.
وقال امير عبداللهيان: أجريت مع نظيري السعودي محادثات بناءة والعلاقات بين البلدين تسير في اتجاه صحيح، واضاف انه تم الاتفاق مع السعودية على تسمية لجان فنية وتخصصية بين البلدين.
وأضاف عبداللهيان انه استمراراً للمحادثات السابقة طرحت فكرة إجراء حوار إقليمي على مستوى منطقة الخليج الفارسي، وقال: بإمكاننا العمل مع المملكة لحل الموضوعات الإقليمية العالقة كما نتخذ خطوات صحيحة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار بما فيها السعودية.
وأكد عبداللهيان أن الرئيس رئيسي قبل الدعوة لزيارة المملكة وسيلبيها في الوقت المناسب.
من جهته رحّب وزير الخارجية السعودي بحضور نظيره الايراني والوفد المرافق له على ارض المملكة؛ مؤكدا بان السعودية عازمة على توسيع العلاقات مع ايران، كما اعرب عن تقديره لموقف الجمهورية الاسلامية الداعم لاقامة مؤتمر اكبسو باستضافة الرياض.
واعتبر "بن فرحان" مباحثاته مع "امير عبداللهيان"، انها تصب في سياق تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات واستمرارا للجهود السابقة بهدف تامين المنطقة، والعزم الصادق والجاد على ابرام اتفاق بين الجانبين.
واستطرد قائلا : في ضوء تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بدات البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين نشاطاتهما الرسمية؛ مبينا ان بدء مهام السفيرين الايراني والسعودي يصب في بناء علاقات جديدة بين البلدين.
وتابع، انه تم التاكيد خلال اللقاء اليوم، على متابعة الاتفاقات الثنائية السابقة في المجالات الامنية والاقتصادية، واستمرار المفاوضات والمشاورات الثنائية.
كما اشار الى دعوة العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبد العزيز" الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، للقيام بزيارة المملكة، متطلعا الى اجراء هذه الزيارة قريبا.
كما نوه الى قرار السعودية الجاد على توسيع العلاقات مع ايران، وتعزيز الاستقرار الاقليمي ومتابعة الاتفاقات المبرمة سابقا في المجالات الامنية والاقتصادية، ومواصلة الحوار الثنائي في هذه المجالات.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة وجهها بن فرحان لنظيره الإيراني أثناء زيارته لطهران قبل نحو شهرين. وكانت ايران والسعودية قد اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية في مارس/ اذار الماضي.