وقال العميد دادرس في تصريح له اليوم الأربعاء خلال لقائه مسؤولي لجنة الحفاظ على الأسرى العراقيين خلال فترة حرب النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفترة من 1980 الى 1988: لقد واجهنا حرباً مفروضة على مدى 8 أعوام ومن ثم توليتم مهمة حساسة ألا وهي كيفية التعامل مع الأسرى العراقيين.
وأضاف: اليوم نواجه حرباً أخرى، وصفها قائد الثورة الإسلامية في تصريحاته بالهجمة الثقافية.
وصرح نائب القائد العام للجيش: اليوم نواجه أداة تكنولوجية متقدمة للفضاء الافتراضي تمكنت من احتلال البيئة بحيث يكون لها تأثير مباشر وعميق على تفكيرنا واهدافنا واستنتاجاتنا.
وقال العميد دادرس: أنتم الاعزاء، أنجزتم المهمة الملقاة على عاتقكم بشكل جيد في السنوات الماضية. لقد حذر قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) من الهجوم الثقافي، وبعد ذلك ذكر موضوع المبادرة الذاتية وجهاد التبيين. تم انجاز سلسلة من الخطط حتى لا نخسر المجتمع في هذه الجبهة، وأنتم مؤسسو الحركة التي تستفيد منها جمهورية إيران الإسلامية اليوم.
وأضاف نائب القائد العام للجيش: كان الواجب الملقى على عاتقكم توفير الطعام للأسرى في الوقت المحدد والاعتناء بهم بانتظام، كان عليكم أيضاً واجب البناء الثقافي، من حيث توعيتهم بأن القيم المجتمع الإسلامي في إيران والعراق مشتركة، وقد ذكّرهم هذا الموضوع بأن القواسم المشتركة بين المجتمع الإيراني والعراقي واسعة وعميقة.
وقال العميد دادرس: أيها الاعزة، لقد تصرفتم بطريقة بحيث يمكن رؤية هذا النتاج الثقافي في العراق وسوريا اليوم، ولدينا تحالف استراتيجي مع هذين البلدين. شعوب الدول الثلاث تربطها اليوم علاقات وثيقة مع بعضها البعض، ويخشى العدو من تطور علاقات إيران مع سوريا والعراق.