وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات العماد عباس جاءت في كلمة له خلال مؤتمر موسكو الـ 11 للأمن الدولي، والتي أشار خلالها إلى أن سوريا والعراق وليبيا ولبنان ما زالت تعاني من العدوان والإرهاب لأكثر من 12 عاما متواصلة.
وأكد العماد علي محمود عباس أن "أحد التحديات والتهديدات التي تواجه سوريا، يتمثل في الاحتلال الأجنبي الذي يسيطر على أجزاء كبيرة في العديد من الدول، ويقوم بتقويض قوة الدولة المستهدفة، خاصة وأن قوات التحالف الأمريكي الغربي تحتل مناطق مهمة من بلاده، وتقوم بسرقة ثروات سوريا ومقدرات شعبه".
واستطرد وزير الدفاع السوري أن "هناك تحديا آخر يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومعاناة شعبها من جرائمه منذ أكثر من 70 عاماً، فهذا الكيان يشكل العامل الأبرز في تهديد أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، وهو شريك أساسي للولايات المتحدة في اعتداءاتها على المنطقة، بحجة الحفاظ على أمنه المزعوم".
ولفت العماد عباس إلى أنه "من التحديات والتهديدات تشمل أيضا سباق التسلح واختلال موازينه، خاصة في ظل التطور التقني والإجراءات الاحترازية التي تلجأ إليها الدول لحماية أمنها القومي".
وناشد الوزير السوري، المجتمع الدولي، بضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية، ووقف ما تقوم به سلطاته من مجازر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا بمحاسبة إسرائيل على الاعتداءات المتواصلة التي ما زال يشنها ولا سيما على الأراضي السورية.
وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت، فجر الأحد الماضي، لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، إن "طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق".
وأضاف المصدر أن "الصواريخ الاعتراضية لسلاح الدفاع الجوي السوري تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها".
وأوضح المصدر أن "الفرق الفنية والهندسية في الجيش السوري بدأت بالتوجه إلى أحد المواقع للوقوف على الأضرار ومن ثم الإعلان عنها رسميا".