وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الإرهابي الذي اعتقل يوم أمس إثر حادثة "شاهجراغ" في شيراز، يُدعى "س. أسلم يار" من أصل طاجيكي ومن ولاية بدخشان. لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات رسميا بعد.
وكما ذكر سابقا، كان الإرهابي يحمل بندقية كلاشنيكوف قابلة للطي و 4 مخازن و 240 رصاصة، ولكنه لم يستطع إطلاق سوى 11 رصاصة نتيجة تدخل قوات الأمن والمواطنين لإلقاء القبض عليه.
وكان رئيس عدلية محافظة فارس حجة الإسلام والمسلمين كاظم موسوي، قد قال في تصريح له: تم اعتقال 4 مشتبه بهم على صلة بالحادث الإرهابي الذي استهدف مرقد السيد شاهجراغ عليه السلام مساء أمس الأحد.
وأضاف: إن الإرهابي الرئيسي الذي بدأ إطلاق النار في المرقد واعتقل على الفور تم تسليمه إلى المحقق واستجوابه والتحقيق جار معه.
وأضاف: للأسف، إن حالة أحد المصابين في حادثة الليلة الماضية حرجة للغاية.
وأدى هجوم إرهابي استهدف، مرقد السيد أحمد بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام المعروف في ايران بـ "شاهجراغ"، مساء أمس الأحد إلى استشهاد شخص وإصابة 8 آخرين فيما ألقي القبض على الإرهابي منفذ العملية.
وكان مرقد "شاهجراغ" قد تعرض لهجوم ارهابي يوم 26 اكتوبر العام الماضي ما أدى إلى استشهاد 13 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين، فيما لقي الارهابي منفذ العملية حتفه وتم قبل شهر تنفيذ حكم الاعدام بحق إرهابيين اثنين ضالعين فيه.
من جهته أكد الرئيس الإيراني، أمس الأحد، أن على وزارة الأمن وسائر الأجهزة الأمنية المسؤولة والقضاء العمل بسرعة ودقة للكشف عن الأيدي العلنية والخفية الضالعة في جريمة مرقد السيد احمد بن موسى عليهما السلام "شاهجراغ" وتسليمهم الى قبضة العدالة.
وفي بيان أصدره إثر وقوع هذا الهجوم الأرهابي المسلح، قدم آية الله ابراهيم رئيسي التعازي بهذا الحادث، وقال، إن الهجوم الإرهابي الطائش على ثالث اهم مراقد اهل البيت في ايران، السيد احمد بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام (شاهجراغ)، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من خدم وزوار هذا الحرم الطاهر، أثار مرة أخرى الألم والحزن في قلوب الشعب الايراني.
وأضاف، إن أعداء إيران وبعد يأسهم وفشلهم في مواجهة الإرادة المقاومة للشعب الايراني العظيم، كشفوا عن حقيقتهم الخبيثة بارتكاب جريمة دموية أخرى.
وقدم الرئيس الإيراني في بيانه، التعازي بهذا الحادث الشنيع إلى عوائل الشهداء وإلى قائد الثورة والشعب الإيراني الأبي، سائلا الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين.
وأضاف آية الله رئيسي، من المتيقن أن الشعب الإيراني سيتغلب على مؤامرة الأعداء الخبيثة، وسيحبط مآربهم المقيتة.
بدوره أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، أمس الأحد، أن عاقبة أليمة ستكون بانتظار المنفذين والمخططين والداعمين للهجوم الارهابي الذي استهدف مرقد السيد احمد بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام "شاهجراغ" في مدينة شيراز جنوب ايران.
وفي تغريدة له في صفحته على موقع "إكس"، كتب حسين أمير عبد اللهيان: ان عاقبة أليمة ستكون في انتظار المنفذين والمخططين والداعمين لهذه الجريمة، مقدما التعازي باستشهاد أحد المواطنين، سائلا الله تعالى أن يمن بالسلامة والصحة على المصابين في هذا الحادث المرير.