وأضاف الشيخ دعموش "قد فعلوا كل ذلك من موقع الوعي والمعرفة والبصيرة والوفاء للمقاومة، لانهم وجدوا صِدق هذه المقاومة واخلاصها لبلدها وشعبها، ورأوا انجازاتها وانتصاراتها، وكيف انها اعادت لهم ارضهم وحمت ولا تزال تحمي بلدهم، وهي تواصل طريقها وتتحمل مسؤولياتها رغم كل الاستهدافات الخبيثة التي تتعرض له من الداخل والخارج".
وأشار خلال خطبة الجمعة الى أن "كل اللبنانيين يعرفون حجم الانجازات التي صنعتها المقاومة للبنان، وحجم التضحيات التي قدمتها من اجل الدفاع عن اللبنانيين بكل طوائفهم ومكوناتهم، سواء في مواجهة العدو الصهيوني او في مواجهة الارهاب التكفيري".
ولفت الشيخ دعموش الى أن "البيئة المسيحية عموما تعرف هذه الحقائق عن المقاومة وهي ليست بيئة معادية للمقاومة، لكن حجم التحريض والتضليل والكذب الذي تمارسه المليشيات المسيحية والاعلام الخبيث المدفوع الثمن الذي يبث الاكاذيب ويعمل على تجييش اللبنانيين ليلا نهارا ضد المقاومة، هو الذي يصنع مناخا معاديا للمقاومة لدى المسيحيين، وما جرى اول امس في الكحالة هو نتيجة هذا التحريض والتجييش والكذب الذي لا ينفع في شيء سوى في دفع البلد نحو الفتنة التي يريدها اعداء لبنان وفي مقدمهم العدو الصهيوني".
وقال: "خلال كل السنوات الماضية خصوصا بعد فشل عدوان 2006 حاول العدو الصهيوني بكل الوسائل منع وصول السلاح الى المقاومة ولكنه فشل ولم يتمكن من منع المقاومة من مراكمة قدراتها ، وما فشل فيه العدو لن ينجح فيه الموتورون في الداخل، ولن نسمح لهؤلاء الحاقدين ومن يقف خلفهم أن يأخذوا البلد نحو الفتنة" .
واعتبر أن كل "مواقف التحريض على المقاومة التي نسمعها من بعض الابواق السياسية والاعلامية التي امتهنت التحريض والتضليل وتزوير الحقائق واثارة الغرائز الطائفية، لن تنجح في أخذ البلد نحو الفتنة، لأن في لبنان قوى ومقاومة عاقلة وقوية، تصبر من موقع القوة، وتعرف كيف تتصرف بحكمة، وهي حريصة على وحدة البلد وسلمه الاهلي، وترفض ان تنجر الى فتن داخلية".
وأكد أن "المقاومة التي واجهت العدوان الصهيوني وأفشلت أهدافه وصنعت انتصارا للبنان في مثل هذه الايام من العام 2006 وحمت لبنان برجالها وسلاحها ودماء شهدائها ومعادلاتها، لن تتوقف عن العمل، بل ستكمل طريقها، ولا يمكن لأي اعتداءٍ أن ينال من عزمها وإرادتها او يثنيها عن القيام بواجبها الوطني في حماية لبنان وشعبه"