وعقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الدوري وتدارس الأوضاع في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
"يبدو أن الحملة التي تُشن عالمياً على الأديان والقيم والأخلاق وصلت إلى لبنان من خلال السعي لعرض فيلم الدمية باربي كأسلوب لترويج الشذوذ الجنسي ومفاهيم الجندر المعادية لكل الأديان والتي تساهم في تفكيك الأسر الموجودة وعدم بناء أسر جديدة، وحسناً فعل وزير الثقافة الأستاذ محمد المرتضى بمنعه عرض هذا الفيلم، ولكن الأمر لن يقتصر على هذا الموضوع بل سيتعداه إلى تسلل لهذه الأفكار المشبوهة من خلال مضامين مختلفة ذات بعد تربوي وثقافي، وما حصل في وزارة التربية من خلال بعض الكتيبات التي حاولت بعض المؤسسات الدولية نشرها إنما يُشكل حلقة من حلقات هذا المسلسل يفرض على الدولة اللبنانية والمرجعيات الدينية والمؤسسات التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام وعلماء الدين والمثقفين والجمعيات المعنية بالحفاظ على الأسرة وسلامتها التنبه لها ومواجهتها وإلقاء الضوء على خطرها على الإنسان والمجتمع والدولة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً من مسؤوليتنا الشرعية ندعو لعقد مؤتمر علمائي عابر للطوائف والمذاهب وبدعوة من المؤسسات الدينية الرسمية لإلقاء الضوء على هذه الأفكار المنحرفة وإيجاد السبل الكفيلة لمواجهتها وتحصين المجتمعات من خطرها، ويدعو التجمع المجلس النيابي لعدم تمرير أي قانون يحاول البعض تمريره تحت عنوان حرية الفكر أو حرية التعبير التي ليست سوى تعمية عن الهدف الأساسي وهو خدمة المشروع العالمي الذي تسعى إليه دوائر تعمل على تدمير المجتمعات وإبادة العنصر البشري.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية لما يحصل على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:
أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين للتنبه لمحاولة دوائر مشبوهة على الصعيد الدولي والإقليمي تمرير الأفكار المنحرفة التي تؤدي بنتيجتها إلى تدمير الأسر ونشر الميوعة والشذوذ الجنسي، ويدعو دوائر الرقابة في مؤسسات الدولة خاصة الأمن العام لمراقبة المواد التي تساهم في نشر هذه الأفكار الضالة ومصادرتها ومنع عرضها أو نشرها.
ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالحوار الجاري بين حزب الله والتيار الوطني الحر ويأمل الوصول إلى نتائج ايجابية بأقصر وقت ممكن ما يشكل اختراقاً جدياً في جدار الاستحقاق الرئاسي يمكن معه الدعوة إلى جلسة انتخاب حتى قبل أيلول، ما يخفف على اللبنانيين فترة انتظار أطول مع ما يعني ذلك من تدهور إضافي على المستويات كافة.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اختراق زورقين حربيين تابعين له للمياه الإقليمية اللبنانية لمسافة حوالي 643 متراً، ويدعو التجمع الدولة اللبنانية لتقديم شكوى لمجلس الأمن لتسجيل هذا الانتهاك للقرار 1701 الذي يُضَّم إلى سلسلة طويلة من الاختراقات والانتهاكات جواً وبراً وبحراً.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الإشكال الذي حصل في منطقة وادي الزينة والذي أدى إلى إصابة شخصين، ويطالب التجمع بسرعة إلى اعتقال المنفذين وهم معروفون بالأسماء منعاً من تطور هذا الإشكال إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة وأن هذا الإشكال هو إشكال فردي ولا خلفيات سياسية أو مذهبية أو طائفية له.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام مجموعات إرهابية في ريف درعا بزرع عبوة ناسفة على طريق عودة فريق صحفي بعد تغطيته لعملية نفذتها القوى الأمنية وأحبطت فيها عملية تهريب مخدرات ما أدى لاستشهاد مصور أخبار السورية أحمد المسالمة ومراسل قناة سما فراس الأحمد وعنصرين من القوات المسلحة، وهذا يؤكد وجود علاقة بين هؤلاء التكفيريين وعصابات تهريب المخدرات.