وأشار كاظمي قمي إلى أن إيران وباكستان تتركان تاثيرهما على التطورات في افغانستان وتتاثران بها واوضح ان اي تطور في افغانستان يترك تاثيره على الامن في ايران وباكستان.
وأضاف: على سبيل المثال عندما وصلت طالبان إلى السلطة، زاد عدد المهاجرين الأفغان إلى إيران، لذلك لم تتأثر أي دولة مثل إيران وباكستان بهذا الحدث. أو في مجال الأمن، هناك قضايا مثل المخدرات والإرهاب ونظرا للحدود المشتركة الطويلة بين افغانستان وباكستان وايران فان الاعداء يسعون وراء زعزعة الامن في هذه الحدود.
وتابع: من جانب اخر، فإن السياسة التي تنتهجها إيران وباكستان في إرساء الامن في أفغانستان تخدم الشعب الأفغاني، كما انها تضمن الامن الاقليمي والمصالح الوطنية لكل من طهران واسلام اباد وإن النهج الإيجابي الذي يعتمدها الجانبان للمساهمة في ارساء الامن والاستقرار في أفغانستان يستدعي اجراء مشاورات مستمرة بين مسؤولي البلدين.
وحول الإجراءات العدائية التي تلجأ اليها امريكا ضد المنطقة وأفغانستان، قال: ان الأمريكيين فشلوا في افغانستان بعد احتلالها على مدى 20 عاماً وفي النهاية قاموا بسحب قواتهم بشكل مخطط له، وبعد ذلك قاموا باستقرار مجموعات إرهابية مثل "داعش" كبديل لقواتهم العسكرية في أفغانستان، كما يحاولون حاليا إعادة استقرار القوات الخاصة لها للعودة إلى أفغانستان في ظل ظروف معينة.
واكد: الولايات المتحدة لا تريد الاستقرار والازدهار الاقتصادي والتجاري والأمني في أفغانستان، لأنها تشعر أن ارساء الامن في افغانستان ستؤدي الى استثمار دول مثل الصين فيها، بينما هناك منافسة جادة بين الصين وامريكا.
ولفت الى دور جيران افغانستان في تشجيع حكام كابول المضى قدما نحو بناء الثقة، واضاف هناك مشاورات منتظمة بيننا وبين دول الجوار، وخاصة باكستان. مصرحا: كانت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية حسين اميرعبداللهيان إلى باكستان جاءت في اطار هذه المشاورات.
وحول آخر التطورات المتعلقة بحصة إيران من نهر هيرمند، قال كاظمي قمي: في قضية هيرمند، قالت حكومة طالبان مرارًا وتكرارًا إننا ملتزمون بالمعاهدة، وقالت أيضًا هذا العام إن كمية المياه لم تكن كبيرة لتصل إلى إيران ولكن وفقًا للاتفاق، يجب تنفيذ طلب إيران بزيارة مركز قياس المياه واجراء المحادثات بهذا الخصوص وهي محادثات مستمرة، وسيتم نشر تقرير شامل عن هذا الموضوع في الأيام القليلة القادمة.