وقال شويغو في كلمته الافتتاحية أمام مجلس وزارة الدفاع أن "بولندا عضو حلف شمال الأطلسي أعلنت بالفعل خططا لتقوية جيشها"، مبينا أنه "يتوقع نشر عدد كبير من القوات والأسلحة التابعة لحلف شمال الأطلسي في فنلندا التي أدى انضمامها لزيادة الحدود البرية المشتركة بين روسيا ودول الحلف إلى المثلين تقريبا".
وبحسب ما أعلنته الوزارة، قال شويغو إن "الغرب بصورة جماعية يخوض حربا بالوكالة على روسيا"، مشيرا إلى "الدعم غير المسبوق" لأوكرانيا بإمدادها بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات لمساعدة كييف على صد القوات الروسية".
ووصف شويغو دخول فنلندا حلف شمال الأطلسي وانضمام السويد له مستقبلا بأنه "عامل خطير يزعزع الاستقرار".
وتخلت الدولتان الواقعتان بشمال أوروبا عن حياد استمر عشرات السنين وصمدتا خلال الحرب الباردة وسعيتا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الأوكرانية.
وقال شويغو: "من المرجح أن يجري على الأراضي الفنلندية نشر وحدات عسكرية وأسلحة هجومية إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي قادرة على إصابة أهداف حيوية في شمال غرب روسيا على عمق كبير".
وأضاف: "اليوم سندرس خلال اجتماع المجلس الأمور المتعلقة بإنشاء منطقة عسكرية في كل من لينينغراد وموسكو بالتزامن مع تعزيز تجمعات جنود القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على حدودنا الغربية".
وأردف أن "بولندا أعلنت عزمها بناء أقوى جيش في القارة وأصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا".
وتابع شويغو أن "عدد الوحدات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي من خارج المنطقة المتمركزة في شرق أوروبا ارتفع بواقع مرتين ونصف المرة منذ شباط/ فبراير من العام الماضي ليبلغ العدد الإجمالي للقوات 30 ألف جندي حاليا".
واختتم: "هذه التهديدات للأمن العسكري الروسي تتطلب ردا مناسبا في توقيته وطبيعته، سنناقش التدابير اللازمة لتحييدهم خلال الاجتماع ونتخذ القرارات المناسبة".