وحدد العلماء في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس 37 صخرة يصل عرضها إلى 22 قدما تناثرت على سطح القمر Dimorphos بعد اصطدامه بمركبة فضائية.
وتهدف المهمة، المعروفة باسم اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART)، إلى دفع القمر الصغير بعيدا عن مداره في حالة انكسار كويكب باتجاه الأرض.
وبينما كان الاختبار ناجحا، فقد جاء بعواقب غير مقصودة: "الصخور الأصغر التي تطير في الفضاء يمكن أن تخلق مشاكلها الخاصة"، كما شارك الفريق في بيان صحفي.
ويمكن لصخرة يبلغ ارتفاعها 15 قدما قد تضرب الأرض، أن توفر قدرا من الطاقة مثل القنبلة الذرية التي أسقطت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وشبه الفريق سرب الصخور الفضائية بـ "سحابة من الشظايا تتوسع من قنبلة يدوية" تحلق في الفضاء بسرعة 13000 ميل في الساعة.
وعلى الرغم من عدم وجود أي من الركام في مسار تصادمي مع الأرض، إلا أن العلماء قلقون من أن عاصفة صخرية جراء انحراف كويكب مستقبلي يمكن أن تؤثر على كوكبنا بنفس السرعة التي كان فيها الكويكب يتحرك - بسرعة كافية لإحداث أضرار جسيمة.
وأطلقت ناسا DART في عام 2022 لتحريك Dimorphos من مداره، والدوران حول كويكبها الرئيسي Didymos.
وفي 26 سبتمبر، شاهد العالم تحليق DART بمقدار 15000 ميل في الساعة نحو Dimorphos - وانطلق مداره من 11 ساعة و55 دقيقة إلى 11 ساعة و23 دقيقة بعد الاصطدام.
وفي نهاية المطاف، يُعتبر DART ناجحا، ويوصف الآن بأنه وسيلة لحماية كوكبنا من تأثير كارثي لكويكب.
وهنا قالت دراسة جديدة بقيادة عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا، ديفيد جيويت: "بما أن تلك الصخور الكبيرة تشترك أساسا في صنع سرعة الكويكب المستهدف، فهي قادرة على إحداث أضرارها الخاصة".
قال جيويت: بالنظر إلى السرعة العالية لتأثير نموذجي، فإن صخرة يبلغ ارتفاعها 15 قدما تضرب الأرض ستوفر قدرا من الطاقة مثل القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.
ولم يكن Dimorphos يمثل تهديدا للأرض أبدا، ولكن تم اختياره من قبل وكالة ناسا كهدف اختبار لأنه يبعد ستة ملايين ميل عن كوكبنا.
وقام الفريق بتحليل الصور التي التقطها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا في ديسمبر 2022، فوجدوا 37 صخرة تم إطلاقها من سطح Dimorphos.
ووجد البحث، الذي نُشر في مجلة Astrophysical Journal Letters، أن الصخور من المحتمل أن تكون قد تطايرت على السطح بسبب الاصطدام.
المصدر: ديلي ميل