وعن زيارة وزير الخارجية إلى اليابان قال كنعاني: يزور أمير عبد اللهيان اليابان تلبية لدعوة رسمية من نظيره الياباني، موضحا إن وزير الخارجية التقى في الساعات الأولى من اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي لطوكيو، نظيره الياباني ووزير الصحة والرفاهية الياباني ومن المقرر ان يعقد اجتماعا مع رئيس وزراء البلد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: لدينا العديد من الأجندات ومجالات التعاون المشتركة مع اليابان، وهذه القضية تدخل في إطار سياسة الحكومة في تطوير التفاعل مع الدول الآسيوية.
وأضاف: اليابان هي إحدى الدول التي يقع تعزيز التفاعل معها على جدول أعمال الحكومة، ويولي الجانبان اهتمامًا خاصًا للمحادثات الثنائية لزيادة التعاون.
وقال: سنتابع موضوع مطالباتنا المالية من مختلف الدول، وقد طرحت هذه القضية على مختلف المستويات، ونوقشت في الاجتماع بين رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الياباني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في العام الماضي.
واضاف أن الحكومة اليابانية أعلنت مرارًا أنها مستعدة لدفع ديون إيران وتحاول تحقيق ذلك، لافتا الى ان الأموال الإيرانية المجمدة على جدول أعمال مباحثات وزير الخارجية مع المسؤولين اليابانيين.
وبخصوص زيارة معاون وزير الخارجية الروسي "سيرغئي ريابكوف"، إلى طهران قال كنعاني: لحسن الحظ ، هناك تبادلات دبلوماسية بين إيران وروسيا على مستويات مختلفة، بناءا علي إرادة كبار المسؤولين في البلدين، معلنا عقد اجتماع مهم في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية غدا الثلاثاء.
وأضاف كنعاني: في يونيو من العام الجاري، شارك وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان في اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس" و"بريكس+" في جنوب إفريقيا وعقد اجتماعات ثنائية.
وقال: نوقش موضوع عضوية إيران في الـ "بريكس" وتم تبادل الآراء، وخلال هذه الزيارة قال أمير عبد اللهيان أننا سنعقد مؤتمرا في طهران لبحث موضوع التعاون بين إيران و"بريكس".
وتابع: سيعقد اجتماع تحت عنوان" آفاق التعاون بين إيران وبريكس" غدا الثلاثاء في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، وسيشارك نائب وزير الخارجية الروسي سيرغئي ريابكوف في الاجتماع.
وأضاف: يعتبر هذا الاجتماع فرصة جيدة لإجراء المحادثات مع روسيا بالنظر إلى العلاقات الجيدة بين الجانبين، وستنتهز إيران كل فرصة دبلوماسية لتوفير الأرضية لعودة مسؤولة لأطراف خطة العمل المشترك الشاملة.
التواجد الأمريكي في المنطقة لا يضمن أمنها
وقال كنعاني: إن ضمان أمن الخليج الفارسي وبحر عمان يعتبر من أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي مسألة ينبغي تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة علي الخليج الفارسي وبحرعمان.
وأضاف: نعتقد أن هذه الدول لديها القدرة على ضمان أمن هذه المنطقة البحرية دون تدخل القوات الأجنبية، مؤكدا أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لا يضمن أمنها وإن مصالح واشنطن تتطلب عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
وصرح أن موقفنا واضح تماما وهو ان دول الخليج الفارسي قادرة تمامًا على ضمان أمنها ولا تحتاج إلي تواجد القوات الأجنبية في المنطقة.
وبشأن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني إلى باكستان، قال: تمت هذه الزيارة بدعوة من نظيره الباكستاني وتم القيام بها في الوقت المناسب، كان من اهم اهدافها متابعة تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الرئيس الايراني ورئيس وزراء باكستان خلال الاجتماع المشترك على هامش افتتاح السوق الحدودي ومشروع نقل الكهرباء في محافظة سيستان وبلوشستان.
وأضاف كنعاني: تم التوصل إلى اتفاقات جيدة في ذلك الاجتماع، وهذه الزيارة أتاحت فرصة جيدة لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، قائلا: إن الاتفاق على تطوير وإزالة العوائق على حدود "ميرجاوه" خلال الأسابيع المقبلة، وإنشاء معبر جديد لتطوير ميناء جابهار، والاتفاق على مرور شاحنات البضائع للبلدين، ومناقشة حول خط الانابيب وكيفية دفع هذا المشروع إلي الأمام وعقد اتفاقية استراتيجية مدتها 5 سنوات في المجالات الاقتصادية وتبادل السلع الزراعية والحيوانية بين الجانبين كانت من بين الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من قبل الجانبين في هذه الزيارة.
يتبع..