وذلك لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر عوامل مثل وضع الإصبع في أنفك أو ارتداء النظارات على هذا الخطر.
وأكمل ما مجموعه 219 من المتخصصين الصحيين مسح الدراسة، وكان أولئك الذين اعترفوا بوضع الإصبع في الأنف أكثر عرضة للإصابة بـ "كوفيد-19" على مدار ستة أشهر: كان معدل الإصابة 17% لممارسي هذه العادة المعتادين مقارنة بـ 5.9% للآخرين.
وهذا لا يثبت أن العادة السيئة المرتبط بالأنف تسبب الإصابة، بل يسلط الضوء فقط على ارتباط. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن هذه العادة قد تنقل البكتيريا غير الصحية إلى الغشاء المخاطي (أو الغشاء الرخو) داخل الأنف.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "يمكن الافتراض بأن نكش الأنف بالإصبع المنتظم وقضم الأظافر في بيئة بها مستويات عالية من الفيروس المنتشر، يمكّن من انتقال الفيروس إلى الغشاء المخاطي للأنف أو الفم".
ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات الإصابة مرتبطة بارتداء النظارات أو اللحية أو قضم الأظافر بانتظام (على الرغم من أن الباحثين يقترحون أن قضم الأظافر ربما لا يكون فكرة جيدة على أي حال).
وربما ننظر إلى الفيروس الذي ينتقل في كلا الاتجاهين هنا؛ من المعروف أن هناك حمولة فيروسية أنفية عالية لـ SARS-CoV-2 مباشرة بعد حدوث العدوى وقبل ظهور الأعراض، والتي يمكن بعد ذلك نقلها إلى أسطح العمل المشتركة عن طريق عادة وضع الإصبع في الأنف.
ويمكن أن تكون العادة بعد ذلك مسؤولة أيضا عن قيام شخص آخر بالتقاط الفيروس من الأسطح ونقله إلى الأنف، حيث يصيبه بعد ذلك. الباحثون ليسوا متأكدين من أن هذا ما يحدث، لكن يبدو أنه محتمل.
وفي حين أن هذه الدراسة تعتمد فقط على الإبلاغ الذاتي وستحتاج إلى مزيد من التجارب الخاضعة للرقابة لدعمها، إلا أنها توسع تفكيرنا حول كيفية الإصابة بـ "كوفيد"، خاصة في أماكن الرعاية الصحية.
ولم تختف عدوى SARS-CoV-2، وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن تستمر الأعراض لبضعة أشهر أو أكثر، لذلك لا يزال العلماء حريصين على دراسة كيفية انتشار "كوفيد".
وكتب الباحثون: "النتائج التي توصلنا إليها تسلط الضوء على أهمية تجويف الأنف كميناء عبور رئيسي لـ SARS-CoV-2".