وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأربعاء في الكويت إحدى محطات جولته الخليجية، إن هذه الجولة تمثل فرصة جيدة "للتشاور حول مبادراتنا إزاء قضايا المنطقة".
وأشار لافروف إلى أن محادثاته في الكويت تطرقت إلى الأوضاع التي يعيشها مجلس التعاون، مضيفا أنه ليس لدى روسيا مبادرات خاصة في هذا الشأن، وأن موسكو تؤيد الوساطة الكويتية.
من جانبه، عبر الصباح عن تقدير بلده جهود روسيا في دعم تسوية الأزمة في الخليج الفارسي ومساعي الوساطة.
وفي معرض رده عن سؤال حول الأزمة السورية، أكد لافروف أن موسكو تحتفظ بقنوات اتصال عسكرية وسياسية مع واشنطن بشأن سوريا، لما في ذلك من مصلحة لإدراك حقيقة التطورات هناك.
لكن الوزير الروسي شدد على أن موسكو لن تكف عن مطالبة واشنطن بإخلاء سبيل النازحين السوريين في مخيم الركبان جنوبي البلاد، الذين يحتجزون قسرا في تلك المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية، والذين تمنعهم الولايات المتحدة من العودة الآمنة لديارهم، بهدف تبرير تواجدها العسكري غير الشرعي هناك.
وفيما يتعلق بآفاق عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الصباح إن الكويت ستكون سعيدة باستعادة سوريا، التي وصفها بالدولة المحورية في المنطقة، مكانتها في الأسرة العربية بعد مرور 8 سنوات من الحرب المدمرة، مؤكدا أهمية إطلاق عملية سياسية ومشاركة السوريين في رسم مستقبل بلادهم.
وبخصوص ما يسمى بـ"صفقة القرن" التي تعدها الإدارة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني، قال لافروف إن الغموض لا يزال يكتنف ملامح الصفقة، لكنه أعرب عن القلق من أنه إذا صح ما يقال عنها فإنها تعني إلغاء لكل الجهود السابقة لإرساء أسس التسوية.
كما عبر لافروف عن قلق موسكو إزاء استمرار الهجمات على المبادرة العربية التي حظيت بدعم دولي واسع كأساس لتطبيع العلاقات بين الدول العربية والصهاينة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد لافروف أن علاقات روسيا مع الكويت تتطور في جميع المجالات، ومنها التعاون العسكري التقني، مشيرا إلى أن البلدين يعملان على بلورة مشاريع استثمارية مشتركة.