وقالت في بيان لها إن "الولايات المتحدة هي أول مستخدم نووي في العالم، ويجب أن توقف تهديد الدول ذات السيادة وابتزازها، من خلال نشر أصولها الاستراتيجية النووية في أجزاء مختلفة من العالم"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وشددت على ضرورة أن توقف واشنطن فوراً تحركات "المشاركة النووية" و"تعزيز الردع الموسّع" مع الدول غير النووية، التي تقوض أساس آلية عدم الانتشار النووي الدولية، وتطلق سباق التسلّح النووي في العالم والمنطقة.
كما ناشدت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي برفع أصوات التنديد ضد "التهديد الأميركي الخطير بالاستخدام النووي والأعمال غير القانونية مثل انتشار الأسلحة النووية.
وقالت إنه السبب الجذري لعدم الاستقرار والمواجهة، واتخاذ تدابير عملية على الفور لضمان السلام والأمن العالميين.
وأكدت أن تعزيز كوريا الشمالية للردع النووي للدفاع عن النفس هو ممارسة عادلة لسيادتها لمنع اندلاع حرب نووية، والدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها والسيطرة عليها، وإدارة الوضع في شبه الجزيرة الكورية بطريقة مستقرة، في ظل البيئة الأمنية غير المستقرة في المنطقة الناجمة عن مثل هذا التهديد النووي من الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها.
وقالت البعثة في بيانها: "يجب على الموقّعين على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ألا يتناقشوا مع كوريا الشمالية بشأن ممارستها المشروعة للسيادة، التي انسحبت بشكل قانوني من معاهدة منع الانتشار قبل 20 عاماً".
وأكدت أن "القوة النووية لكوريا الشمالية لن تشكّل أبداً تهديداً لتلك الدول التي تحترم سيادتها ومصالحها الأمنية".
ويأتي ذلك عقب كشف الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عن حزمة مساعدات لتايوان بقيمة تصل إلى 345 مليون دولار. وتُشير التقارير الإعلامية إلى أنّ المساعدات تتخلّلها أنظمة الدفاع الجوي وأسلحة نارية وصواريخ ووسائل استطلاع ومراقبة.
وانتقدت كوريا الشمالية تقديم حزمة أسلحة أميركية لتايوان، واتهمت واشنطن بأنها تدفع التوترات في المنطقة إلى "نقطة إشعال حربٍ أخرى"، وذلك بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية، أمس الجمعة.
وقبل أيام، حذّر وزير الدفاع في كوريا الشمالية، كانغ سون-نام، من أنّ "الولايات المتحدة ستُواجه أزمةً لا يُمكن تصوّرها ولم يسبق لها مثيل، إذا ما حاولت توجيه ضربة نووية ضد كوريا الشمالية".
ورأى معهد شؤون اليابان في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في وقتٍ سابق، أنّ طوكيو تسعى إلى تحويل البلاد إلى دولة عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية تحت ذريعة "التهديدات المحيطة".
المصدر: الميادين نت+وكالات