وقال حجة الإسلام صديقي في خطبتي صلاة جمعة طهران اليوم: إن هؤلاء الاوغاد والملاحدة والمشركين والصهاينة النجسين والأشرار الذين يحرقون القرآن ليس لديهم سبيل إلى القرآن إطلاقا ويحرقون أنفسهم، القرآن ليس في مرمى نيرانهم حتى يتمكنوا من حرق القرآن، ولكن إذا أحرقوا ملابس شخص مقدس، فهذا تدنيس لهذا الشخص المقدس.
واضاف: أن الجرأة والإساءة الى القرآن الكريم ليست جديدة وأن عالم الكفر ظل عنيدًا في مواجهة القرآن لفترة طويلة، فقد قال الإمام الخميني (رض) عن كتاب الآيات الشيطانية: "علينا أن نرى كيف تتعامل الحكومات الإسلامية مع هذه الكارثة الكبرى، إن هذه الإساءة لمقدسات المسلمين كانت من بداية الإسلام حتى الآن ومن اليوم إلى الأبد إذا أهملنا فهذه هي بداية القضية، والاستعمار جعل هذه الثعابين في جعبته.
وأضاف: في ذلك اليوم أعلن الإمام الراحل أن مؤلف هذا الكتاب هو مهدور الدم وأحدث صدمة وأثار الغيرة، وأخيرًا لم يستطع ذلك الرجل الخبيث الخروج من هذه الساحة حياً، وبالرغم من المراقبة المكثفة، فقد لقي صفعة وبدأت جحيمه في هذا العالم.
وتابع خطيب جمعة طهران المؤقت: إن الإساءة الى لقرآن الكريم ارتكبت في أميركا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، ومؤخرا تكررت في السويد، ويريد بعض الجهلة والمرتزقة تبرئة الحكومات الغربية من هذه الجريمة النكراء، وزعمون إن هؤلاء متطرفون ولا علاقة لهم بالحكومات الغربية، في حين أن تحذير الإمام الخميني (رض) لم يكن فقط لإعدام سلمان رشدي، فقد أراد أن يقول إن هذا اتجاه استعماري وأن الحكومات الخبيثة في الغرب تعتبر القرآن عقبة أمام نهبها.
ومضى قائلا: إن تيار مواجهة الرسول صلى الله عليه وآله والقرآن هو نفس استكبار أميركا وبريطانيا التي لا مثيل لها في العناد مع الإسلام، والله سيعاقب من يسيء الى القرآن الكريم.
واشار حجة الاسلام صديقي الى ان قائد الثورة الاسلامية أكد ان جميع علماء المسلمين متفقون على انزال اشد العقوبة بمنتهك حرمة القرآن الكريم.
واردف قائلا: على الشباب المسلم أن يضع خططا حتى لا يتجرأ أحد على ارتكاب مثل هذه الجرائم، وكما صرح قائد الثورة إنه يجب على الحكومة السويدية أن تعلم أنها تحارب الأمة الإسلامية مما سيتسبب في كراهية المسلمين والعديد من الدول الإسلامية لها.
واشار الى عزاء الإمام الحسين (ع) في إيران ودول أخرى، على الرغم من دعاية العدو ضد مراسم العزاء الحسيني، وقال: هذا العام، كانت مراسم العزاء غير مسبوقة مليئة بمشاعر الحماس المنقطع النظير، وبالرغم من أن الأعداء حرضوا على عدم الحضور في هذه المراسم وعدم ارتداء الملابس السوداء، وروجوا كل أنواع الدعاية ضد العزاء الحسيني، ولكن رغم أنفهم، فقد أقيمت مراسم العزاء في إيران ودول أخرى بحماس وروعة أكبر مما كانت عليه في السنوات السابقة.