جاء ذلك لدى استقبال "اية الله رئيسي"، مساء الثلاثاء في طهران، 3 وزراء سوريين في توقيت واحد، وهم : وزير الخارجية "فيصل المقداد"، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية "محمد سامر الخليل"، الى جانب وزير الاتصالات والتقنية "اياد الخطيب".
ولفت رئيس الجمهورية الإسلامية الى زيارته قبل نحو شهرين للجمهورية العربية السورية، ومباحثاته مع نظيره السوري "بشار الاسد"؛ واصفا الرسالة المهمة التي قدمها الرئيسان من دمشق انذك، تمثلت في "الانتصار الكبير لنهج المقاومة".
واستطرد "رئيسي"، قائلا في هذا اللقاء : اننا نتطلع، فضلا عن تنفيذ كامل الاتفاقات المبرمة، بان نشاهد قريبا اتخاذ خطوات لاحقة تهدف الى توسيع العلاقات الايرانية السورية اكثر فاكثر.
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية السوري، لقاءه برفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزير الاتصالات والتقنية السوريين، انه يأتي في سياق مبادرة "الرئيس الاسد" لتجسيد العلاقات الستراتيجية القائمة بين طهران ودمشق؛ مؤكدا على ان الاجواء التي سادت هذه الزيارة تختلف عن جميع الزيارات السابقة لوفود سورية الى ايران.
كما وصف المقداد، المباحثات الاقتصادية الاخيرة بهدف تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين، انها كانت ايجابية وسلسة وقائمة على اواصر معمقة.
في سياق اخر، اكد وزير الخارجية السوري، استمرار المضي في درب المقاومة من قبل ايران وسوريا، نموذجا لامعا من القواسم المشتركة، وصرح ان "محور المقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية برهن جدارته لاحباط اي مؤامرة تستهدف المنطقة؛ كما احيا في هذا السياق ذكرى شهداء المقاومة الابرار، وخاصلة الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني.
من جانبهما، قدم كل من وزير الاقتصاد والاتصالات السوريين في هذا اللقاء، تقريرا حول اخر الاجراءات المتبعة لتنفيذ الاتفاقات الثنائية في شتى المجالات بين البلدين.