وجاء في رسالة السيد السيستاني، إن "اللقاء المهمّ الذي جمعني بكم في النجف الأشرف أصبح حافزاً للكثيرين من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، بل ولغيرهم أيضاً، للتحلّي بقدرٍ أكبر من التسامح وحسن التعايش مع من يخالفهم في الدين والعقيدة".
وشدد السيستاني على "أهمية تضافر الجهود في سبيل الترويج لثقافة التعايـش السـلمي ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت قيم التآلف بين الناس، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".
وأضاف أنّ "المآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة في شرق الأرض وغربها، وما يمارس ضدّها من الاضطهاد الفكري والديني، وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، أدّت دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي لا تتورّع عن الاعتداء على الآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة".
ولفت إلى أهميّة "أن يولي الجميع اهتماماً أكبر برفع هذه المظالم، ويعملوا بما في وسعهم في سبيل تحقيق قدرٍ لائق من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات، الذي سيساهم في الحدّ من مظاهر الكراهية والعنف بشكل عام".