وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع مسؤولين صينيين أن فرنسا تحتاج إلى تصدير المزيد من السلع إلى الصين، حتى يتسنى إقامة علاقة تجارية متوازنة مع بكين.
كما قال لو مير إنّ بلاده تمضي على المسار الصحيح، مما يمهد الطريق لتسهيل دخول مستحضرات التجميل الفرنسية إلى الأسواق الصينية، مضيفاً أنه يعارض "التصور الخاطئ" للدول التي تريد "فك الارتباط" مع الصين.
وأكد أنه لا مجال لفك الارتباط بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا، مشيراً إلى أنّه سيكون من الجيد أن تستثمر الشركات الصينية في أوروبا وتطور أنشطتها هناك.
وأمس السبت، دعت فرنسا، الصين إلى إجراء المزيد من الاستثمارات في البلاد، الأمر الذي يُثير قلق دول غربية من تمدد العملاق الآسيوي في أوروبا.
ورحّب لومير بالمستثمرين الصينيين في فرنسا، لاسيما المستثمرين في مجال السيارات الكهربائية، والبطاريات، والتحوّل الطاقوي.
وذكر لومير على سبيل المثال شركة "إكس تي سي" الصينية، المستثمرة مع العملاق النووي الفرنسي "أورانو" في مجال البطاريات في مدينة دونكيرك الفرنسية، وكذلك ذكر مصنع بطاريات شركة "إنفيجن" الصينية - اليابانية في مدينة دواي الفرنسية.
وعقّب الوزير الفرنسي بقوله: "نريد أن نستقبل استثمارات صينية كبرى على الأراضي الفرنسية"، لكنّه لفت إلى أنّ بلاده "ستنظر في ما هو ضمن نطاق السيادة وما ليس ضمنه".
وهذا أول حوار اقتصادي ومالي فرنسي-صيني، رفيع المستوى/ يُعقد حضورياً منذ بدء جائحة "كوفيد-19".
وفي شباط/ فبراير الماضي، قالت الرئاسة الفرنسية إنّه "حان الوقت لإعادة الاتصال بالسلطات الصينية"، موضحةً أنّها تريد "تنشيط" المشاريع الثنائية، والحوار حول التحديّات العالمية، مثل أزمة المناخ والحرب في أوكرانيا.