وفي خطبتي صلاة الجمعة بطهران لهذا الاسبوع، قال حجة الاسلام حاج علي اكبري: ان الشعب الايراني الشريف والشعوب المؤمنة والمحبة لاهل البيت في العالم اجمع، مشغولة بتعظيم واحدة من أعظم الشعائر الإلهية.
وأضاف: كل شخص يتحدث حسب لغته عن وصف الامام الحسين عليه السلام، ويبدي مودته ومحبته لسيد الشهداء، فهذا الوجد يحكي عن جذور التقوى التي أكرم الله تبارك وتعالى بها شعبنا، هذه الجذور التي غرسها الله في قلوب المؤمنين، يتوارثونها جيلا بعد جيل، وثمرتها تتجسد في ذكرهم اسم الامام الحسين عليه السلام على هذا النحو وفي تعظيم الشعائر.
فهذه الظاهرة المدوية مستمرة وتقام في المجالس الحسينية بشكل اكثر حماسة عاما بعد عام، ونشكر الله على ذلك.
وقال خطيب صلاة جمعة طهران: "إن يوم عاشوراء هو يوم تجديد العهد والتمسك بالقرآن الكريم واهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله سلم".
وأضاف الشيخ اكبري: "اليوم يوم غريب. يوم عاشوراء هو يوم تجديد العهد مع امام الزمان لوضع حجر الأساس لظهوره"، مشيراً إلى الجريمة النكراء المتمثلة بتدنيس القرآن الكريم في أوروبا، مؤكدا: "ان هذا السلوك وهذه الإهانة للقرآن الكريم حدث مذموم جدا ومرفوض ومستنكر، من قبل جميع الاحرار والشرفاء في العالم، وإذا أراد الأعداء خلق الإنشقاق والعداء، بالتأكيد لن ينجحوا".
أكد إمام جمعة طهران : "إذا أراد الأعداء الترويج للإسلاموفوبيا، فإنهم سيسببون المزيد من الخوف في منطقتهم وبقية العالم، وإذا أرادوا بعملهم هذا أن يخففوا من حدة الاستنكار تجاه الإضطهاد الذي يمارس على الشعب الفلسطيني، فعكس ذلك فسيسرعون زوالهم وزوال الكيان الصهيوني".
وأضاف: "الإمام الحسين عليه السلام أقام الصلاة في ظهر عاشوراء ليبعث برسالة إلينا جميعاً وجميع أحبائه حتى يوم القيامة علينا ان نستثمر ونخطط لإقامة الصلاة".
وتابع الحاج علي أكبري: "طلب الإمام الحسين عليه السلام من الأعداء أن يمنحوا لهم الوقت للصلاة، لكنهم لم يقبلوا بذلك، وقال الإمام إن الشيطان قد تغلب عليهم حتى أنهم لم يريدوا منحهم الوقت للصلاة. بعد ذلك وقف اثنان من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام أمامه لحمايته من سهام العدو".
وقال: إن الشعب الإيراني العظيم ومحبي أهل البيت عليه السلام في مختلف أنحاء العالم قاموا بإقامة واحدة من أعظم الطقوس الإلهية، معتبرا أن هذه المراسم متجذرة في حب سيد الشهداء عليه السلام.
وأضاف أن اسم وذكرى الإمام الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء سيحقق المزيد من الوحدة في المجتمع وتتوحد القلوب والأفكار تحت هذه الراية الحسينية.