وكانت وزارة الأمن الايرانية قد أعلنت في بيان أمس الإثنين، تم رصد واعتقال خلية إرهابية داخل البلاد، على صلة بالكيان الصهيوني وكانت تنوي القيام بعمليات تخريبية في مختلف المحافظات.
وشرح المصدر المطلع إجراءات هذه الخلية الإرهابية وكيفية التعرف على اعضائها، وقال: إننا أمام نقلة في طريقة تصرفهم في التعامل مع الثورة المضادة، في الآونة الأخيرة، تسعى هذه الحركات المعادية إلى تشكيل خلايا إرهابية مختلفة داخل البلاد من خلال الشبكات الافتراضية. ما تم الإعلان عنه كان بمثابة ضربة وجهناها مؤخراً إلى أكبر شبكة إرهابية نشطة في البلاد خلال العشرين عاماً الماضية، كانت نية هذه الخلايا المختلفة هي تأجيج العنف وإثارة حرب مدن في إيران.
وأضاف المسؤول الأمني: إن قادة هذه الخلايا تمركزوا في دول الجوار وقاموا بتوفير الأسلحة والمعدات اللازمة من نفس الدول لعملائهم الداخليين. أهم ما يميز هذه الحركات المعادية هو رغبتها القوية في القتل وزيادة نطاق العنف في المجتمع الإيراني.
وأضاف: تعود جذور القضية إلى العام الماضي، عندما اتبعت الثورة المضادة بشدة النهج المناهض للدين، وبعد ذلك سعت بعض الشبكات لمواصلة نفس النهج في الفضاء الافتراضي. في هذا الصدد، وجه اثنان من العملاء المعادين للثورة أنشطتهم في الفضاء الإفتراضي نحو تشكيل شبكات اجتماعية للأعمال الإرهابية. "شاهين زحمت كش" باسم "شاهين لو" في الفضاء الإفتراضي كان أحد هذين الشخصين. ولد "شاهين لو" في عام 1983 في السجن عندما كانت والدته في السجن بتهمة الإنضمانم الى زمرة المنافقين الإرهابية وكان والده من المنافقين الذين تم إعدامهم عام 1982، والشخص الآخر في الحركات المناهضة للثورة في الفضاء الإلكتروني هو "تدين طهماسبي"، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية وفر من البلاد.
وتابع المصدر المطلع: "شاهين لو" ذهب إلى الدنمارك في عام 2016 ومن هناك حاول أن يكون فعالاً من خلال تنظيم بعض الأشخاص في الداخل وتوجيههم في أنشطة إرهابية. طبعا لم تكن بداية هذا النشاط فعالة جداً، واقتصرت على وضع الأعلام وإضرام النار في أجهزة الصراف الآلي وغيرها، ومنذ البداية تم توجيه ضربة إليهم من قبل أجهزة الأمن. ومن المثير للإهتمام، من بين الأعلام المثبتة، تم التأكيد على علم الكيان الصهيوني وعلم أنصار الملكية من قبل هذه الحركة. لكن ما تسبب في توجيه ضربة الى هذه الشبكة هو أنهم دخلوا بعد فترة في المرحلة الإرهابية، وكان أول عمل لهم محاولتهم تفجير ضريح الحاج قاسم سليماني، والسبب في هذا الموضوع هو أهمية الحاج قاسم سليماني يعتبر رمز النضال ضد الكيان الصهيوني، وهذه الحركات أرادت أن تأخذ رمزاً مهماً وتستخدمه في عملياتها النفسية.
وعن العمليات الأخرى لهذه الخلية الإرهابية قال المصدر الأمني: عملية أخرى حاولت هذه الخلية تنفيذها هي محاولة تفجير مركز تقوية ضغط الغاز على بعد 50 كيلومتراً من ياسوج (مركز محافظة كهيكيلوية وبوير احمد جنوب غرب البلاد) بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية الرئيس رئيسي لهذه المحافظة الأسبوع الماضي.
وأضاف: إذا حدث ذلك، فإن إمدادات الغاز ستتعطل في بعض أجزاء البلاد، وصورة ضبط سيارة من طراز "برايد" سوداء اللون، مرتبطة بهذا الحادث. حيث كانت هذه السيارة مجهزة بالكامل، تم تزويدها بامكانيات رفاهية للبقاء داخل مقصورتها، بالإضافة إلى تثبيت معدات حديثة لتسجيل GPS وإرسال صور الأقمار الصناعية وما إلى ذلك. وكانت طريقة عمل هذه الخلايا الإرهابية بأن توضع الذخيرة في البداية في بعض المناطق ثم يقوم فريق العمليات باستخراجها لاحقاً من هذه الأماكن وكانوا جاهزين لتنفيذ العمليات، وتم القبض على هذا الشخص عندما أراد استخراج هذه الذخيرة.
وأردف المصدر المطلع: هذه الشبكة الإرهابية لديها مستودعات ذخيرة في مختلف المحافظات. على سبيل المثال، كان لديهم أكثر من 80 مستودعاً في طهران، تم اكتشافها جميعاً وضبطها، أو في محافظة فارس تم عمل أكثر من 100 مستودع والتي تم اكتشافها وضبطها أيضاً. سعت هذه الشبكة الإرهابية في محافظة كرمان إلى تفجير بعض المحلات بالقنابل، لكن تم توجيه ضربة إليها هناك مرة أخرى ولم تتمكن من فعل أي شيء.
وحول عن المعدات التي تم ضبطها وطريقة عملها، اوضح المصدر الأمني: تم ضبط العديد من المعدات، بما في ذلك 43 قنبلة جاهزة للانفجار، و 55 عبوة ناسفة، و 20 قنبلة رمي على التجمعات، وأكثر من 100 كيلو من المواد المتفجرة مثل الكبريت، والمغنيسيوم، واليوريا، ونترات البوتاسيوم، وحمض الكبريتيك، وبيروكسيد الهيدروجين 35%، و 18 مجموعة الكترونية و 5 اجهزة تحكم عن بعد بمدى عال (600 متر) و 25 متر فتائل، و4 مسدسات ومسامير برشام يدوية متعددة لإيقاف الشرطة وغيرها من الوسائل، اعتاد هؤلاء الأشخاص ملء الحاويات التي نُشرت صورها بمواد C4 ومن خلال إحداث أخاديد على جسم هذه القنابل، تتسبب في أن تصبح الشظايا أصغر وتكون أكثر فتكاً أثناء انفجار هذه القنابل. كما أن هذه القنابل صنعت من مواد كيماوية، والتي ستؤدي أثناء الإنفجار إلى ذوبان الأشخاص المحيطين بهذه القنابل بسبب الحرارة العالية، ومرة أخرى سيزداد عامل فتك هذه القنابل.
وحول الدعم المالي لهذه الشبكة الإرهابية، قال: تم إيداع مبالغ كبيرة من الودائع لأشخاص مختلفين، وحتى الآن تم تحديد 700 مليون تومان من هذه المبالغ.
وأكد المصدر المطلع أن كل اجهزة الأمن في البلاد نهاراً وليلاً لن تسمح بأن يتضرر الشعب الإيراني من هذه الحركات الإرهابية وكل شخص وحركة ودولة تقف الى جانب الإرهابيين شتدفع الثمن، مشيراً الى أن الارهابي الهارب "تدين طهماسبي" قال في مقابلته الإعلامية أنه تحت حماية الشرطة الهولندية وأن الشرطة الهولندية اتخذت إجراءات لضمان أمنه. أو شخص آخر في الدنمارك تحت حماية الحكومة بنفس الأساليب. يجب أن تعلم هذه الحكومات أن هذا الدعم لن يكون بدون ثمن.