وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن الأخير "استقبل عدداً من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية من الاتحاد الأوربي وعدد من الدول الصديقة، وشدّد على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والتطرف، الذي يتجسد بممارسات مسيئة لمقدسات ومعتقدات الشعوب، ومنها حادثة الإساءة والتجاوز على قدسية القرآن الكريم والعَلَم العراقي، مشيراً إلى خطر مثل هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي. فضلاً عن كونِها اعتداءات لا صلة لها بمفاهيم حرية التعبير، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ دورها في مكافحة تلك الأفعال العنصرية، وكل ما يحرّض على العنف".
وأكد السوداني، "مسؤولية الحكومة وجديتها في حماية وتحقيق أمن وسلامة جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بغداد"، مشيراً إلى أن "العراق ملتزم بهذه المسؤولية طبقاً لما ورد في اتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم العلاقات الدبلوماسية".
كما جدّد التأكيد على "استمرار الحكومة بتسهيل عمل الشركات الأجنبية في العراق، والالتزام بالاتفاقات والشراكات الاقتصادية مع دول العالم".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الحكومة تعتمد مبدأ التوازن في سياستها الخارجية مع دول المنطقة والعالم، ولن تسمح بأن ينجر العراق إلى صراعات أو أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، بل تحرص على أن يمارس دوره الريادي في المنطقة، ويكون مكاناً للتلاقي وبناء الشراكات، من خلال سياسة التوازن في إدارة العلاقات، أو من خلال المشاريع الستراتيجية التي طرحها مؤخراً، مثل مشروع طريق التنمية ومشاريع الطاقة، التي ستعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
من جهتهم جدد سفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق "إدانة بلدانهم لجريمة حرق المصحف الشريف، معربين عن ترحيبهم بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لحماية البعثات الدبلوماسية، ونقلوا استعداد بلدانهم لاستمرار التعاون الاقتصادي مع العراق وعبروا عن ارتياحهم للتقدم الملحوظ في ملف الخدمات ومحاربة الفساد والتقدم الواضح في تنفيذ البرنامج الحكومي".