وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيانٍ إنّ "هذا الاجتماع يكتسب أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورةٍ مباشرة منذ اندلاع الحرب، في 15 نيسان/أبريل الماضي، ودخولها شهرها الرابع، مع تزايد المعاناة الإنسانية لشعبنا في الداخل والخارج".
وأضاف البيان أنّ "انعقاد هذا الاجتماع المفصلي والتاريخي في مصر، أمر ذو دلالات سياسية عديدة، تأكيداً أنّ ما يجمع بين السودان ومصر وشعبي البلدين سيبقى وسيظل هو الأصل السائد".
وقدّمت القوى الشكر لجمهورية مصر العربية، مُعبّرةً عن تقديرها للقاهرة على "استضافة السودانيات والسودانيين قبل الحرب وبعدها، إلى جانب حرص مؤسسات الدولة المصرية على تأدية دور محوري ومفصلي مع بلدان الجوار والإقليم والمجتمع الدولي، يسهم في إنهاء حرب السودان العبثية، وفتح الطريق لاستعادة السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية".
وجدّدت قوى إعلان الحرية والتغيير الدعوة لطرفي الحرب الدائرة في السودان للتوصّل إلى وقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدّة التي تُعقد بجهود مشتركة مِن السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
وأكّدت القوى أنّها ستُجري تشاوراً مع قيادات المجتمع السوداني الموجودين في مصر، بشأن "بناء مستقبل جديد للسودان وحل القضايا في هذا الوقت الصعب".
وكانت مصر دعت إلى "قمة جوار السودان"، والتي تضمّن البيان الختامي لها 8 بنود، مثّل أبرزها تأكيد أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانيين بهدف بدء "عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار"، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
ونصّت مخرجات "قمة دول جوار السودان" كذلك على "الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان"، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد، والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنّب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني، وإتلاف الممتلكات.
وتتواصل منذ أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركّز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.