وكتب كنعاني في تغريدة على "تويتر" اليوم الأحد: إذا كان حرق الكتب حرية تعبير، فإن العصر المظلم (العصور الوسطى) كان العصر الذهبي للحرية في أوروبا.
يذكر أن مواطنًا سويديًا يدعى سلوان موميكا اساء للقرآن الكريم بحرقه نسخة منها امام السفارة العراقية يوم الخميس الماضي للمرة الثانية في غضون 30 يوما، (وكانت المرة الاولى يوم عيد الاضحى امام اكبر مساجد ستوكهولم) وبعد ذلك بيوم واحد، اي يوم الجمعة، أحرقت جماعة يمينية متطرفة في الدنمارك نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، احتجاجا حسب زعمها على اقتحام السفارة السويدية في بغداد من قبل متظاهرين محتجين.
واثر ذلك استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير السويدي في طهران وابلغته احتجاج ايران الشديد على هذا العمل المهين.
كما قوبل تدنيس القرآن الكريم في الدنمارك برد فعل المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، الذي أدان بشدة هذا العمل المهين، وقال: "من وجهة نظر جمهورية إيران الإسلامية، فإن الحكومة الدنماركية عليها مسؤولية منع إهانة القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، وكذلك ملاحقة ومعاقبة المسيئين، وفي هذا الصدد ينتظر الراي العام الاسلامي اجراء عمليا من الحكومة الدنماركية تجاه هذا الامر".
ويوم امس السبت، تم استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية وتم ابلاغه احتجاج إيران الشديد.
وخلال استدعاء السفير الدنماركي، ادان المدير العام لشؤون أوروبا الغربية في وزارة الخارجية، أي اعتداء على المقدسات الإسلامية في أي مكان في العالم وقال: إن حرق الكتب في أوروبا هو تذكير بالجو المظلم لعصر الجهل والعصور الوسطى ، والذي يعد بدوره أكبر تهديد لحرية الفكر في الغرب.