وانطلقت منذ الصباح الباكر مسيرات مواكب عزاء (الزنجيل)، متجهة صوب الرحاب الطاهرة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) لإحياء الذكرى الأليمة، بمشاركة واسعة لاتباع أهل البيت (عليهم السلام).
وتختصّ مواكب العزاء في الأيّام العشرة الأُولى من شهر محرم بأهالي كربلاء، وهو عرفٌ عزائيّ حرصوا على إقامته منذ القدم ويُستهَلّ بنزول مواكب عزاء (الزنجيل)، استذكارًا لقضية الإمام الحسين (عليه السلام)، وتجديد العهد والولاء له (عليه السلام).
وتجري حركة المواكب حسب خطّةٍ منظمة، وضعها قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي في الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، إذ يكون مسيرها عبر شوارع محدّدة تؤدّي إلى بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) مرورًا بصحنه الشريف، ثمّ تخرج من بوّابة الإمام الحسن (عليه السلام) لتُختتمَ عند مرقد سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، قاطعةً ساحة ما بين الحرمين الشريفين.