فقد تم طبع غرسة من التيتانيوم بطابعة ثلاثية الأبعاد. وحلت الغرسة محل الأنف المفقود بسبب إصابة المريض بنوع خطير من السرطان. واستخدم الأطباء تكنولوجيات تم تطويرها في جامعة سامارا الطبية.
وقد راجع مواطن من تشيليابينسك الروسية يبلغ من العمر 56 عاما الأطباء. فاكتشف الأطباء أن أنفه مفقود تماما بسبب إصابته بمرض السرطان، ولجأ إلى الأطباء بعد فوات الأوان عندما كان المرض قد انتقل بالفعل إلى مرحلة صعبة للغاية.و كان على الأطباء تطبيق العلاج المكثف، أعطت سنتان من العلاج نتيجة إيجابية. لكنهم اضطروا إلى إزالة عظام أنفه وفكه العلوي. وبطبيعة الحال أصبحت حياته معقدة إلى حد بعيد ، إذ إنه صار يواجه مشاكل في تناول الأكل والكلام.
وعرض الأطباء في مدينة تشيليابينسك على المريض أساليب تقليدية لترميم الأنف. لكنهم لم يكونوا متفائلين بشأن نجاح العملية واستعادة الأنف.
وتولى فريق من الجراحين في سامارا بقيادة جراح التجميل الترميمي فلاديمير إيفاشكوف إجراء عملية عالية التقنية.
وباستخدام صور التصوير المقطعي المحوسب ونظام AUTOPLAN للملاحة الجراحية الذي تم تطويره في جامعة سامارا الطبية استطاع المتخصصون الحصول على صورة تستعيد هندسة الأنف المفقودة وتحديد حجم الأنسجة اللازم لاستعادة الأنف.
ثم تمت طباعة قاعدة أنف جديد بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد من مادة مسامية خاصة، وهي نيكل التيتانيوم. واستخدمت عند ذلك الجراحة المجهرية لتغطية الغرسة بالجلد.
واستغرقت العملية حوالي 6 ساعات، وشارك فيها أكثر من 10 جراحين ومتخصصين.
وقال فلاديمير إيفاشكوف:" استخدمنا العديد من الأساليب العالية التقنية في وقت واحد، بما في ذلك الجراحة المجهرية. كما استخدمنا أنسجة مأخوذة من ساعد المريض لاستعادة الجزء الجلدي من الأنف. ومن أجل صنع إطار الأنف، صُنعت لوحة خاصة من التيتانيوم تمت طباعتها بواسطة الطابعة الثلاثية الأبعاد. وكان آخر التفاصيل التي تم استخدامها هو الأجزاء الغضروفية من الأنف المطبوعة بالطابعة الثلاثية الأبعاد من أنسجة الغضروف الخاصة بالمريض".