وخلال احياء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الليلة الثالثة من محرم لهذا العام في مقره، أضاف الشيخ قاسم: كيف يواجهون هذه الصدمة؟ بالاقناع؟ هم يعرفون بان ما لدينا أقوى بكثير مما لديهم، ونحن حاضرون نعمل جلسات اقناع مما لدينا، هم يحاولون تشويه الصورة قدر ما يستطيعون، ويحجبون الشمس ويعتقدون ان الشمس تغطيهم لوحدهم ولا تغطي العالم. لان النور سينفذ ويرى ثقبا صغيرا ويمر عبره.هم لا يقدرون. مهما حاولوا ان يقولوا بان الاسلام رجعي وكيف رجعي؟ ونرى الشباب والصبايا يعودون اليه ويتمسكون به، يرفعون رايته ويلتزمون بتعاليمه ويحققون معه انجازات لها اول وليس لها اخر، ايضا لم يستطيعوا ان يحققوا المطلوب".
وتابع الشيخ قاسم ان هذا الذي اقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة دولة اسلامية وامام وسائل الاعلام في العالم، بحجة حرية الرأي، هي محاولة دنيئة للاساءة الى المسلمين، ولكل حر على وجه الارض قاطبة، لانهم يواجهون المقدس بالاحراق والاعتداء من دون ان يكون لهم اي نقاش ولا حجة ولا دليل او محاولة للوصول الى قناعة مشتركة، لاي امر من الامور.
وقال: ان السويد لا تتصرف وحدها اغلب الدول الاوروبية تسير على نفس المسار والصهاينة في هذا الاتجاه، يعتبرون انهم اذا استفزوا المسلمين واهانوا المسلمين وانهم اذا احرقوا اوراقا من القرآن الكريم يحاولون اسقاط المقدس، كي لا يكون هناك احترام وكي تشعر الاجيال القادمة، بأن الدول الكبرى التي تدعي بانها حضارية وحديثة، لا تحترم هذا المقدس، لكنهم واهمون، القرآن الكريم مقدس لدينا وسيبقى كذلك، وبهذا الاستفزاز يزداد قداسة، وانتم ان احرقتم آيات منه فإن آياته في قلوبنا وعقولنا وارواحنا ودمائنا، لا يمكنكم ان تمسوها، بل ستجدون انها الشعلة الحقيقية لانارة درب العالم، على طريق الحق".
وأضاف "انا ادعو الدولة اللبنانية الى طرد السفيرة السويدية وادعو الدول العربية والاسلامية ان تفكر بهذا الامر وان تقوم بهذا الاجراء، ليفهموا اننا لا نحتاجهم، واننا لا نريد من لا يحترم مقدساتنا، سنيتم قوانين تجرم من يتكلم عن السامية تحت عنوان معاداة السامية".