اجرى وزير العمل والشؤون الاجتماعية بجمهورية العراق احمد الاسدي، الذي يزور طهران على رأس وفد من كبار مديري هذه الوزارة، المدير التنفيذي لبنك "رفاه العمال" (رفاه كاركران) الايراني اسماعيل لله غاني.
وقال الدكتور لله غاني خلال الاجتماع الذي حضره ناصر عبد المحسن عبد الله سفير جمهورية العراق في طهران والمدراء التنفيذيين للشركات التابعة لبنك "رفاه العمال": نحن مستعدون على أعلى مستوى لإقامة وتطوير التعاون المشترك بين البنك ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق.
واضاف: تعود اسهم البنك الى مؤسسة الضمان الاجتماعي ، وهذا البنك يقدم خدمات واسعة النطاق لاكثر من 50 مليون شخص في البلاد ، ويمكننا تزويد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقي بخبراتنا في هذا المجال.
وصرح المدير التنفيذي للبنك بأن أكثر من 4 ملايين متقاعد يتلقون خدماتهم وتسهيلاتهم المالية من البنك ، وأوضح أن جميع التسهيلات المقدمة لهؤلاء الأشخاص تجري بصورة غير حضورية تمامًا وتوفير امكانية الشراء لهم بالتقسيط من أكثر من 4000 متجر في جميع أنحاء البلاد ، ونحن على استعداد لنقل هذه التجارب الناجحة إلى جمهورية العراق.
وأضاف: إن بنك "رفاه العمال" يدفع نحو 10 ملايين دولار شهريًا لمؤسسة الضمان الاجتماعي والمتقاعدين المشمولين بهذه المنظمة وقطاع الرعاية الصحية ، وكشريك موثوق به ، فإنه يساعد هذه المنظمة في دفع برامج التنمية.
وأشار إلى امكانية فتح حساب بصورة غير حضورية كخدمة وخبرة قيّمة أخرى يمكن نقلها إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق وقال: في الوقت الحالي ، يمكن لعامة المواطنين في البلاد فتح حساب بصورة الكترونية في البنك ، وذلك تماشيًا مع تطور الخدمات المصرفية الرقمية.
وأشار إلى أنشطة شركتي "إدارة المشاريع الإنشائية في ايران" و"رفاه برديس للتطوير الإنشائي" التابعتين لهذا البنك ، وقال: إن هاتين الشركتين الناشطتين قدمتا خدمات قيمة في مجال البناء وتصدير الخدمات الفنية والهندسية ، والبناء الشامل حيث يمكننا تقديم خدماتهما في جمهورية العراق.
واعتبر المدير التنفيذي للبنك خدمات التحويل المالي كخدمة أخرى يمكن تقديمها إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق وقال: على الرغم من أن خدمات التصدير والاستيراد لا تدخل في نطاق واجبات هذا البنك وان منظمات ومؤسسات اخرى هي المسؤولة عن ذلك ولكن يمكننا توفير منصة لتحويل الأموال الناتجة عن ذلك. نأمل بدعم من هذه الوزارة أن نتمكن من فتح فروع للبنك في العراق وإقامة وتطوير تعاون مشترك.
وفي إشارة إلى استقلالية اتخاذ القرار في الشبكة المصرفية ، دعا إلى تشكيل مجموعات عمل مشتركة من أجل إقامة وتطوير التعاون المتبادل ، وقال: في إيران ، وفقًا للقوانين واللوائح ذات الصلة ، تثار القضايا في مجلس إدارة البنوك ويتم تنفيذها إذا تمت الموافقة عليها ؛ وبناءً عليه ، نحن على استعداد لإبرام اتفاقيات تعاون مشترك مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق.
وأشار الى خدمات التسهيلات التي يقدمها هذا البنك وقال: يتم توفير جزء كبير من تسهيلات هذا البنك لدعم الأعمال المنزلية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات القائمة على المعرفة ، ويمكننا الاستفادة من خبرتنا الى العراق في هذا المجال وكذلك الأموال المدارة من قبل مؤسسة الضمان الاجتماعي.
وفي الختام ذكر أن رأس مال البنك يبلغ نحو 13 مليار دولار وقال: "في هذا المجال نحن من أوائل البنوك في البلاد ولدينا 1050 فرعا كبنك تجاري في مختلف المجالات ومنها النفط والغاز والبتروكيماويات والصلب والصحة والعلاج ، وعلى هذا الأساس نرحب بإقامة وتطوير التعاون المتبادل مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق.
من جانبه اعتبر وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق ، خلال كلمته في هذا الاجتماع ، أن إيران من الدول الناجحة في الصناعة المصرفية ، وبنك "رفاه العمال" من أنجح البنوك في إيران ، وان حجم رأس المال ومدى نشاطه وعدد عملائه مؤشر لجودته وقدراته العالية.
وأضاف أحمد الأسدي: بالإضافة إلى كون جمهورية العراق وإيران جارتان ، فإن هناك العديد من أوجه التعاون المتبادل والقواسم الثقافية المشتركة القيمة التي يمكن أن تزيد من منصة التفاعل بينهما.
وأشار إلى مجالات التعاون المشترك بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق وبنك "رفاه العمال" وقال: نتطلع للتعرف على تجارب إيران الناجحة في مختلف المجالات ونقل هذه الخبرات إلى العراق.
وصرح وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق أن العراق لديه صندوق ضمان اجتماعي برأس مال كبير وصندوق رعاية اجتماعية ، وقال: هذه الصناديق تدعم المشاريع التجارية. نأمل أن نكون قادرين على نقل التجارب الناجحة لبنك "رفاه العمال" وآلية هذا البنك في مجال منح التسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة وضمان عودة هذه القروض إلى الدولة وهذه الصناديق من أجل زيادة إنتاجيتها.
وأضاف: نأمل أن نتمكن من الاستفادة من الخبرات القيمة لبنك "رفاه العمال" ليكون لنا ايضا بنك تابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق.
وفي الختام قال الاسدي: نحن ندعم تماما فتح فروع لبنك "رفاه العمال" في العراق ومستعدون لتوفير الارضية لذلك.
كما تحدث في هذا الصدد سفير جمهورية العراق في طهران ناصر عبد المحسن عبدالله قائلا: الاستثمار في مجال البناء من المجالات التي يمكننا الاستفادة من قدرات بنك "رفاه العمال" في العراق.
وأضاف: إن إيران والعراق لديهما الكثير من التعاون المشترك في مجال التصدير والاستيراد ، ونأمل أن نكون قادرين على الاستفادة من إمكانيات البنك في هذا المجال أيضًا.