يديعوت أحرنوت نقلت عن أحد كبار طياري الاحتياط خلال لقاء مع قائد سلاح الجو تومير بار، أن التهديد حقيقي وأنه لن يكون هناك ضباط وطياري احتياط، ولن يترددوا في الذهاب حتى النهاية، طالبا من قائد سلاح الجو تنبيه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو لهذا التحذير.
تحذير لم يكن كغيره بسبب مكانة من اطلقه، حيث وصفتهم يديعوت أحرونوت بالطيارين من الدرجة الأولى؛ وكشفت مصادر عبرية أن التهديد صدر عن ضباط يديرون مقر سلاح الجو في ساعات الحرب والعمليات العسكرية، كما تشمل قائمة الطيارين والضباط الرافضين للخدمة، من شاركوا في الغارات الجوية خلال المعارك.
وقف العمل والتهديد بعدم الالتحاق بالقطع العسكرية لدى قوات الاحتياط الاسرائيلية يتواصل، فقد سبق التحذير الاخير، إعلان مئة وواحد وستين من ضباط الاحتياط في سلاح الجو أيضا رفضهم العودة إلى الخدمة، ملوحين بالالتحاق بالحركة الاحتجاجية الرافضة للتعديلات القضائية؛ كما تحدثت مصادر عن ثلاثمئة طبيب عسكري أعلنوا وقف تطوعهم في صفوف الجيش.
انشقاقات العسكر وصفتها صحيفة إسرائيل اليوم بالخط الأحمر؛ لا سيما مع اعلان جنود احتياط آخرون نيتهم الانضمام إلى الضباط المنسحبين بشكل رسمي عبر التوقيع على إعلان إنهاء الخدمة أمام وزارة الدفاع في تل أبيب.
أزمة العسكر الإسرائيلية باتت تعصف في الكيان، مع طرح سيناريوهات انزلاق الكيان إلى المراحل الأولى من حرب أهلية، واعتبار المراقبين ان إصرار حكومة نتنياهو على موقفها بشأن الإصلاحات القضائية سيؤدي إلى أزمة حقيقية بين المجتمع المدني والحكومة، وإلى أزمة دستورية أيضا.