وفي كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية هنأ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي العالم الاسلامي بما فيه الشعب اليمني ومجاهديه ومنتسبي قوته العسكرية والأمنية بالمناسبة، وقال إن الشعب اليمني المسلم بالاقتداء برسول الله والسير على درب الآباء والأجداد، هو بعون الله مصمم على مواصلة مسيرته في الحفاظ على هويته الإيمانية.
وأضاف انه بقدر ما وصل إليه الطاغوت من الإجرام والفساد، بقدر ما هيأ نفسه للسقوط والانهيار إذا تحركت أمة الإسلام بإسلامها العظيم ومبادئه وقيمه.
السيد الحوثي أكد أن على المسلمين أن يستلهموا من حركة رسول الله ومن دروس الهجرة النبوية ما فيه الهداية الكافية، وما يحظون من خلاله بنصر الله ومعونته.
كما أكد انه على المسلمين التحرك الجاد من منطلق مسؤوليتهم المقدسة للتصدي للطاغوت ولشره، لإنقاذ أنفسهم وشعوبهم وللإسهام في إنقاذ المجتمع البشري، مشيرا الى أن سعى الطاغوت لمحاربة الروح الإيمانية والمبادئ الإلهية واستبدالها بالإلحاد والكفر وتأليه المادة واتباع الشهوات، ووصل إلى ترويج جريمة الفاحشة الدنيئة.
قائد أنصار الله أشار الى أن الطاغوت حارب التعاليم التربوية والأخلاقية التي تسمو بالإنسان وسعى لإقناع الشعوب لاستبدالها بالرذائل والمفاسد والتخلي عن الفضائل، مؤكدا أن الطاغوت حارب حاكمية المنهج الإلهي والشريعة التي تستقيم بها الحياة ويقوم القسط، وأقنع المجتمعات الإسلامية بإزاحتها من نظام حياتها وإدارة شؤونها.
السيد الحوثي أكد أيضا أن الطاغوت يسعى لإبعاد البشر عن المبادئ الإلهية بهدف إخراجه من النور إلى الظلمات وبهدف السيطرة التامة على الناس واستعبادهم واستغلالهم. مشيرا الى أن اللوبي اليهودي وأمريكا و"إسرائيل" وحلفاؤهم هم في مقدمة حملة راية الاستكبار والطاغوت للسعي في إبعاد المجتمع البشري عن التعليمات الإلهية.
وأكد أن ما يعانيه المجتمع البشري في هذه المرحلة من أزمات وفتن ومظالم رهيبة وإفلاس في الأخلاق هو نتاج للحرب الشيطانية التي حمل رايتها الطاغوت، مضيفا أن تحرك الأمة في مسؤوليتها بحمل راية الإسلام وإرث الرسل والأنبياء، بذلك تستعيد عزها ومجدها ودورها في إنقاذ نفسها والإسهام في إنقاذ المجتمع البشري.
السيد الحوثي أردف أن الهجرة النبوية حافزا لأمتنا لتتحرك من موقع المسؤولية المقدسة في حمل راية الإسلام دين الله الحق، مشددا على أن ارتباط العام الهجري بالهجرة النبوية هو خير حافز لأمتنا الإسلامية لاستقبال العام الجديد والانطلاقة فيه بروح وثابة وأمل عظيم ومعنويات عالية.