وأوردت الصحيفة أنّ بريطانيا تسعى في المقابل إلى إنشاء قوةٍ "أفضل تجهيزاً"، تقول إنّه يمكن تعبئتها بسرعةٍ أكبر.
وتهدف خطة وزارة الدفاع البريطانية الاستراتيجية الجديدة، والتي نُشرت اليوم الثلاثاء، إلى معالجة الانتقادات الموجهة إلى الجيش البريطاني، والذي يفتقر، إلى المعدات والذخيرة العاملة، في وقتٍ تخوض فيه روسيا وأوكرانيا حربًا برية في أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الجيش البريطاني، تحوّل منذ نهاية الحرب الباردة، من جيشٍ تقليدي مقره أوروبا في المقام الأول، إلى قوةٍ استكشافية تقاتل في كلٍ من أفغانستان والعراق، وأنّه يحاول الآن، في مواجهة روسيا، أن يكون على حدٍ سواء، ولكن بميزانيةٍ محدودة.
وتتضمن الخطة إنشاء قوة انتشارٍ سريع يمكن أن "تندفع إلى النقاط الساخنة المضطربة"، إضافةً إلى برنامج لضمان نظام أكثر كفاءة لشراء الأسلحة.
يُشار إلى أنّ الحرب المندلعة في أوكرانيا لم تردع لندن، والتي كانت واحدةً من أكبر المؤيدين السياسيين والعسكريين لكييف، عن خطتها لخفض عدد القوات في جيشها من 82 ألفاً إلى 72 ألفاً و500 جندي، تاركةً بريطانيا مع أصغر قوةٍ برية لها منذ العام 1714.
كما تمضي بريطانيا قُدماً في خطوةٍ لاستبدال أسطول مركباتها المدرعة البري، والمكوّن مِن 227 دبابة "تشالنجر" القديمة بـ148 إصداراً حديثاً من المركبات.
ويسلط قرار التركيز على الجودة بدلاً من الكمية الضوء على الخيارات الصعبة التي تواجهها الدول الأوروبية، والتي تعاني من ضائقةٍ مالية أثناء محاولتها تعزيز جيوشها، وهي المحاولة التي يبدو أنّها تأتي متأخرةً في ظلّ الظروف الدولية.
يُذكر أنّ تقريراً نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، تحدّث عن عجزٍ في الجيش البريطاني مقداره 4 آلاف جندي، وذلك بعد استقالة 16 ألف جندي في عام 2022، فيما انضم 12 ألف جندي فقط للقوات المسلحة الملكية العام الماضي.