وقال ترامب، إنّ المدعي العام في وزارة العدل، جاك سميث، الذي وصفه ترامب بـ"المختل"، أرسل رسالةً تفيد بأنّ الرئيس السابق "مستهدف في تحقيق هيئة المحلفين الكبرى بشأن السادس من كانون الثاني/يناير".
ولفت ترامب إلى أنّه مُنِح مهلةً قصيرةً من أربعة أيام للمثول أمام هيئة المحلّفين الكبرى، وهو ما يعني "الاتهام والتوقيف"، مضيفاً: "هذه المطاردة هي تسييس وتدخّل بالانتخابات".
ويواجه ترامب، وهو المرشح الأوفر حظاً في نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، اتهامات وجّهها سميث، تتعلّق بإساءة التصرف بشأن وثائق حكومية سرية للغاية، بعد مغادرة البيت الأبيض.
وفي ما يتعلق بهذه الوثائق، أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الشهر الماضي، بأنّها حصلت على تسجيل صوتي لاجتماع الذي عقده ترامب قبل سنتين، وأقرّ خلاله بأنّه يحتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع الأميركية تتعلّق بـ"هجوم محتمل على إيران".
وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي السابق إنّه "غير مذنب بسوء التعامل المزعوم مع وثائق سرية".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أنّ الـ"FBI" عثر على أكثر من 11 ألف وثيقة، وصورة حكومية، خلال الدهم الذي جرى في 8 آب/أغسطس الماضي لمنزل ترامب في "مارالاغو".
وواجه ترامب 37 تهمة جنائية بشأن الوثائق السرية، يتعلّق معظمها، بسوء التعامل مع السجلات، إضافةً إلى جهوده لمنع الحكومة من استعادة الوثائق السرية، والإدلاء ببيانات كاذبة.
ودافع ترامب عن نفسه بوجه هذه التهم، مشيراً إلى أنّ "انشغاله الشديد" منعه من فرز هذه الوثائق، التي اختلطت بمتعلقاته الشخصية، رافضاً الاعتراف بالتهم الموجهة إليه.