البث المباشر

أعمال شهر محرم الحرام.. كاملة مكتوبة

الأحد 7 يوليو 2024 - 08:40 بتوقيت طهران
أعمال شهر محرم الحرام.. كاملة مكتوبة

شهر محرم الحرام هو شهر حزن أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وينبغي التأسي بهم في إظهار الحزن وإقامة مجالس العزاء، ولهذه الأيام بعض السنن والآداب...

 

عن الإمام الرّضا (ع) قال: كان أبي صلوات الله عليه إذ دخل شهر المحرّم لم يرى ضاحكاً وكانت كآبته تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيّام فإذا كان اليوم العاشِر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحُزنه وبكائه ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع).

 

اللّيلة الأولى

روى لها السّيد في الإقبال عدّة صلوات:

الأولى: مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد.

الثّانية: ركعتان في الأولى منها الحمد وسورة الإنعام وفي الثّانية الحمد وسورة يس.

الثّالث: ركعتان في كلّ منهما الحمد وإحدى عشرة مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ).

 

في الحديث عن النّبي (ص) قال: من أدّى هذه الصّلاة في هذه اللّيلة وصام صبيحتها وهو أوّل يوم من السّنة فهو كمن يدوم على الخير سنة ولا يزال محفوظاً من السّنة إلى قابل فاِن ماتَ قبل ذلك صار إلى الجنّة وأورد السيّد أيضاً دعاء مبسُوطاً يدعى به عند رؤية الهلال في هذه اللّيلة.

 

اليوم الأول

إعلم إن غرّة محرّم هو أول السّنة وفيه عملان:

الأول: الصّيام، وفي رواية ريّان بن شبيب عن الرّضا صلوات الله وسلامه عليه انّه قال: من صام هذا اليوم ودعا الله استجاب الله دعاءه كما استجاب لزكريّا.

الثّاني: عن الرّضا (ع) انّه كان النّبي (ص) يصلّي أول يوم من محرّم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدّعاء ثلاث مرّات:

"َللّـهُمَّ اَنْتَ الاِْلهُ الْقَديمُ وَهذِهِ سَنَةُ جَديدَةُ فَاَسْئَلُكَ فيهَا الْعِصْمَةَ مِنَ الشَّيْطانِ وَالْقُوَّةَ عَلى هذِهِ النَّفْسِ الاَْمّارَةِ بِالسّوءِ وَالاِْشْتِغالَ بِما يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ يا كَريمُ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ يا ذَخيرَةَ مَنْ لا ذَخيرَةَ لَهُ يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ يا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ يا حَسَنَ الْبَلاءِ يا عَظيمِ الرَّجاءِ يا عِزَّ الضُّعَفآءِ يا مُنْقِذَ الْغَرْقى يا مُنْجِىَ الْهَلْكى يا مُنْعِمُ يا مُجْمِلُ يا مُفْضِلُ يا مُحْسِنُ اَنْتَ الَّذى سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَّيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوْءُ الْقَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَدَوِىُّ الْمآءِ وَحَفيفُ الشَّجَرِ يا اَللهُ لا شَريكَ لَكَ اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا خَيْراً مِمّا يَظُنُّونَ وَاغْفِرْ لَنا ما لا يَعْمَلُونَ وَلا تُؤاخِذْنا بِما يَقُولُونَ حِسْبِىَ اللهُ لا اِلـهَ اِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ آمَنّا بِهِ كلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ اِلاّ اُولُوا الاَْلْبابِ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ".

 

قال الشّيخ الطّوسي: يستحبّ صيام الأيام التسعة من أول محرّم وفي اليوم العاشر يمسك عن الطّعام والشّراب إلى بعد العصر ثمّ يفطر من تربة الحسين (ع) وروى السّيد فضلاً لصوم شهر المحرّم كلّه وانّه يعصم سائمه من كلّ سيّئة.

 

اليوم الثّالث

فيه كان خلاص يُوسف (ع) من السِّجن فمن صامه يسّر الله له الصّعب وفرّج عنه الكرب وفي الحديث النبوي (ص)انّه استجيب دعوته.

 

اليوم التّاسع / يوم تاسوعاء

عن الصّادق (ع) قال: تاسُوعاء يوم حُوصر فيه الحسين (ع) وأصحابه بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشّام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيهِ الحسين (ع) وأصحابه وأيقَنوا انّه لا يأتي الحسين (ع) ناصر ولا يمدّه أهل العراق ثمّ قال بأبي المستضعف الغريب.

 

اللّيلة العاشرة ليلة عاشُوراء

وقد أورد السّيد في الإقبال لهذه اللّيلة أدعية وصلوات كثيرة بما لها من وافر الفضل منها الصّلاة مائة ركعة كلّ ركعة بالحمد وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثلاث مرّات ويقول بعد الفراغ من الجميع سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلا اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ سبعين مرّة وقد ورد الاستغفار أيضا بعد كلمة (الْعَلىِّ الْعَظيمِ) في رواية أخرى ومنها الصّلاة أربع ركعات في آخر اللّيل يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد كلاً من آية الكرسي والتّوحيد والفلق والنّاس عشر مرّات ويقرأ التّوحيد بعد السّلام مائة مرّة ومنها الصّلاة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسين مرّة وهذه الصّلاة تطابق صلاة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ذات الفضل العظيم.

 

وقال السّيد بعد ذكر هذه الصّلاة: فإذا سلّمت من الرّابعة فأكثر ذكر الله تعالى والصّلاة على رسوله واللّعن على أعدائهم ما استطعت وروي في فضل إحياء هذه اللّيلة إن من أحياها فكأنّما عبد الله عبادة جميع الملائكة وأجر العامل فيها يعدل سبعين سنة ومن وفّق في هذه اللّيلة لزيارة الحُسين (ع) بكربلاء والمبيت عنده حتى يصبح حشره الله يوم القيامة ملطّخاً بدم الحسين (ع) في جملة الشّهداء معه (ع)

 

اليَوم العاشر

يوم استشهد فيه الحسين (ع) وهو يوم المُصيبة والحُزن للائمة (ع) وشيعتهم وينبغي للشّيعة أن يمسكوا فيه عن السّعي في حوائج دُنياهم وأن لا يدّخروا فيه شيئاً لمنازلهم وأن يتفرّغوا فيه للبكاء والنّياح وذكر المصائب وأن يقيمُوا مأتم الحسين (ع) كما يقيمُونه لأعز أولادهم وأقاربهم وأن يزوروه بزيارة عاشوراء الآتية إن شاء الله تعالى وأن يجتهدوا في سبّ قاتليه ولعنهم وليعزّ بعضهم بعضاً "قائلاً اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهَ السَّلامُ وَجَعَلْنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِمامِ الْمَهْدىِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ" وينبغي أن يتذاكروا فيه مقتل الحسين (ع) فيستبكي بعضهم بعضاً.

 

وروى انّه لمّا أمر موسى (ع) بلقاء خضر (ع) والتّعلّم منه كان أوّل ما تذاكروا فيه هو إن العالم حدّث موسى (ع) بمصائب آل محمّد (ع) فبكيا واشتدّ بكاؤهما وعن ابن عبّاس قال: حضرت في ذيقار عند أمير المؤمنين (ع) فأخرج صحيفة بخطّه وإملاء النّبي (ص) وقرأ في من تلك الصّحيفة وكان فيها مقتل الحسين صلوات الله وسلامه عليه وانّه كيف يقتل ومن الذي يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه ثمّ بكى بكاءً شديداً وأبكاني، فمن شاء فليطالع كتب الخاصّة في المقتل وعلى أيّ حال فمن سقى النّار عند قبر الحسين (ع) في هذا اليوم كان كمن سقى أعوانه (ع) في كربلاء ولقراءة التّوحيد ألف مرّة في هذا اليوم فضل.

 

وروي إن الله تعالى ينظر إلى من نظر الرّحمة وقد روى السّيد لهذا اليوم دعاء يشابه دعاء العشرات بل الظّاهر انّه نفس الدّعاء على بعض رواياتها وقد روى الشّيخ عن عبد الله بن سنان عن الصّادق (ع) صلاة ذات ركعات ودعاء يؤدّى غدوة ولم نوردها اختصاراً (من شاء فليطلبها من زاد المعاد) وينبغي أيضا للشيعة الإمساك عن الطعام والشّراب في هذا اليوم من دُون نيّة للصّيام وأن يفطُروا في آخر النّهار بعد العصر بما يقتات به أهل المصائب كاللّبن الخاثر والحليب ونظائرهما لا بالأغذية اللّذيذة وأن يلبسوا ثياباً نظيفة ويحلو الأزرار ويكشطوا الأكمام على هيئة أصحاب العزاء وقال العلامة المجلسي في زاد المعاد: والأحسن أن لا يصام اليوم التّاسع والعاشر فانّ بني أمية كانت تصومها شماتة بالحسين (عليه السلام) وتبرّكاً بقتله وقد افتروا على رسول الله (ع) أحاديث كثيرة وضعوها في فضل هذين اليومين وفضل صيامهما وقد روي من طريق أهل البيت (ع) أحاديث كثيرة في ذمّ الصّوم فيهما لاسيّما في يوم عاشوراء وكانت أيضاً بنو أميّة لعنة الله عليهم تدّخر في الدّار قُوت سنتها في يوم عاشوراء ولذلك روي عن الإمام الرّضا صلوات الله وسلامه عليه، قال: من ترك السّعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدّنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحُزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت بنا في الجنّة عينه ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر لمنزله فيه شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله فينبغي أن يكفّ المرء فيه عن أعمال دنياه ويتجرّد للبكاء والنّياحة وذكر المصائب ويأمر أهله بإقامة المأتم كما يقام لأعز الأولاد والأقارب وأن يمسك في هذا اليوم من الطّعام والشّراب من دون قصد الصّيام ويفطر آخر النّهار بعد العصر ولو بشربة من الماء ولا يصوم فيه إلا إذا أوجب عليه صومه بنذر أو شبهه ولا يدّخر فيه شيئاً لمنزله ولا يضحك ولا يقبل على اللّهو واللّعب ويلعن قاتلي الحسين (ع) ألف مرّة قائلاً: "اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ" أقول: يظهر من كلامه الشّريف إن ما يروى في فضل يوم عاشوراء من الأحاديث مجعولة مفتراة على رسول الله (ص) وقد بسط القول مؤلّف كتاب شفاء الصّدور عند شرح هذه الفقرة من زيارة عاشوراء "اَللّـهُمَّ اِنَّ هذا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو اُمَيَّةَ" وملخّص ما قال: إن بني أمية كانت تتبرّك بهذا اليوم بصور عديدة:

 

منها: أنها كانت تستن ادّخار القوت فيه وتعتبر ذلك القوت مجلبة للسّعادة وسعة الرّزق ورغد العيش إلى العام القادم وقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل البيت (ع) في النّهي عن ذلك تعرّضاً لهم.

 

ومنها: عدّهم هذا اليوم عيداً والتّأدّب فيه بآداب العيد من التّوسعة على العيال وتجديد الملابس وقصّ الشّارب وتقليم الأظفار والمصافحة وغير ذلك ممّا جرى على طريقة بني أمية وأتباعهم.

 

ومنها: الالتزام بصيامه وقد وضعوا في ذلك أخبارا كثيرة وهم ملتزمون بالصّوم فيه.

 

ومنها: من وجوه التّبرّك بيوم عاشوراء ذهابهم إلى استحباب الدّعاء والمسألة فيه ولأجل ذلك قد أقتروا مناقب وفضائل لهذا اليوم ضمنوها أدعية لفقوها فعلّموها العصاة من الأمة ليلتبس الأمر ويشتبه على النّاس وهم يذكرون فيما يخطبون به في هذا اليوم في بلادهم شرفاً ووسيلة لكلّ نبيّ من الأنبياء في هذا اليوم كإخماد نار نمرود وإقرار سفينة نوح على الجودي وإغراق فرعون وانجلاء عيسى (ع) من صليب اليهود كما روى الشّيخ الصّدوق عن جبلة المكيّة قالت: سمعت ميثماً التّمار قدّس الله روحه يقول: والله لتقتل هذه الأمة ابن نبيّها في المحرّم لعشرة تمضي منه وليتّخذنّ أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة وانّ ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى أعلم ذلك بعهد عهده إلى مولاي أمير المؤمنين (ع) إلى أن قالت جبلة: فقلت: يا ميثم وكيف يتّخذ النّاس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين (ع) يوم بركة فبكى ميثم (رضي الله عنه) ثمّ قال: سيزعمون لحديث يضعُونه انّه اليوم الّذي تاب الله فيه على آدم وإنما تاب الله على آدم (ع) في ذي الحجة ويزعمون انّه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (ع) على الجودي وإنما استوت في العاشر من ذي الحجّة ويزعمون انّه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لموسى (ع) وإنما كان ذلك في ربيع الأول وحديث ميثم هذا كما رأيت قد صرّح فيه تصريحاً وأكّد تأكيداً أن هذه الأحاديث مجعولة مفتراة على المعصومين (ع) وهذا الحديث هو إمارة من إمارات النبوّة والإمامة ودليل من الأدلة على صدق مذهب الشّيعة وطريقتهم فالإمام (ع) قد نبّأ فيه جزماً وقطعاً بما شاهدنا حدوثه حقّاً فيما بعد من الفرية والكذب رأى العين فالعجب أن يلفق مع ذلك دعاء يضمّن هذه الأكاذيب فيورده في كتابه بعض من ليس من ذوي الخبرة والاطّلاع من الغافلين فينشر الكتاب بين العوام من النّاس.

 

وقراءة ذلك الدّعاء لا شكّ أنها بدعة محرّمة والدّعاء هو:

 

"سُبْحانَ اللهَ مِلاَْ الْمِيزانِ وَمُنْتَهَى الْعِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةَ الْعَرْشِ" وفيه بعد عدّة سطور ثمّ صلّ على محمّد وآله عشر مرّات وقل: "يا قابِلَ تَوْبَةَ آدَمَ يَوْمَ عاشُورآءَ يا رافِعَ اِدْريسَ إلى السَّمآءِ يَوْمَ عاشُورآءَ يا مُسْكِنَ سَفينَةِ نُوح عَلَى الْجُودِىِّ يَوْمَ عاشُورآءَ يا غِياثَ اِبْرهيمَ مِنَ النّارِ يَوْمَ عاشُورآءَ الخ" ولا شكّ انّ هذا الدّعاء قد وضعه بعض نواصب المدينة أو خوارج المسقط أو أمثالهم متمّماً به ظلم بني أمية.

 

ثمّ قُم وسلّم على رسول الله وعليّ المرتضى وفاطمة الزّهراء والحَسن المجتبى وسائر الأئمة من ذُرّيّة سيّد الشّهداء (ع) وعزهم على هذه المصائب العظيمة بمهجة حرّى وعين عبري وزر بهذه الزّيارة:

 

"اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوح نَبِىِّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَليمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوحِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّد حَبيبِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عَلِىٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَلِىِّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْحَسَنِ الشَّهيدِ سِبْطِ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْبَشيرِ النَّذيرِ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الْهادِى الزَّكِىُّ وَعَلى اَرْواح حَلَّتْ بِفِنآئِكَ وَاَقامَتْ فى جِوارِكَ وَوَفَدَتْ مَعَ زُوّارِكَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّى ما بَقيتُ وَبَقِىَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ فَلَقَدْ عَظُمَتِ بِكَ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّ الْمُصابُ فِى الْمُؤْمِنينَ وَالْمُسْلِمينَ وَفى اَهْلِ السَّمواتِ اَجْمَعينَ وَفى سُكّـانِ الاَْرَضينَ فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ وَصَلَواتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيّاتُهُ عَلَيْكَ وَعَلى آبآئِكَ الطّاهِرينَ الطَّيِّبينَ الْمُنْتَجَبَينَ وَعَلى ذَراريهِمُ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلاىَ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى رُوحِكَ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَعَلى تُرْبَتِكَ وَعَلى تُرْبَتِهِمْ اَللّـهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَةً وَرِضْواناً وَرَوْحاً وَرَيْحاناً اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلاىَ يا اَبا عَبْدِاللهِ يَا بْنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَيَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَيَا بْنَ سَيِّدَةَ نِسآءِ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا شَهيدُ يَا بْنَ الشَّهيدِ يا اَخَ الشَّهيدِ يا اَبَا الشُّهَدآءِ اَللّـهُمَّ بَلِّغْهُ عَنّى فى هذِهِ السّاعَةِ وَفى هذَا الْيَوْمِ وَفى هذَا الْوَقْتِ وَفى كُلِّ وَقْت تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً سَلامُ اللهِ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ يَا بْنَ سَيِّدِ الْعالَمينَ وَعَلَى الْمُسْتَشْهَدينَ مَعَكَ سَلاماً مُتَّصِلاً مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىّ الشَّهيدِ السَّلامُ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ اَلسَّلامُ عَلَى الْعَبّاسِ بْنِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ الشَّهيدِ السَّلامُ عَلَى الشُّهَدآءِ مِنْ وُلْدِ اَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَى الشُّهَدآءِ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ اَلسَّلامُ عَلَى الشُّهَدآءِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ السَّلامُ عَلَى الشُّهَدآءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَر وَعَقِيل اَلسَّلامُ عَلى كُلِّ مُسْتَشْهَد مَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَبَلِّغْهُمْ عَنّى تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ اَحْسَنَ اللهُ لَكَ الْعَزآءَ فى وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ اَحْسَنَ اللهُ لَكَ الْعَزآءَ فى وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ اَحْسَنَ اللهُ لَكَ الْعَزآءَ فِى وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ اَحْسَنَ اللهُ لَكَ الْعَزآءِ فى اَخيكَ الْحُسَيْنِ يا مَوْلاىَ يا اَبا عَبْدِاللهِ اَنَا َضْيُف اِلله َوضَيْفُكَ وَجارُ اللهِ وَجارُكَ وَلِكُلِّ ضَيْف وَجار قِرىً وَقِراىَ فى هذَا الْوَقْتِ اَنْ تَسْئَلَ اللهَ سُبْحانَهُ وَتَعالى اَنْ يَرْزُقَنى فَكاكَ رَقَبَتى مِنَ النّارِ اِنَّهُ سَميعُ الدُّعآءِ قَريبُ مُجيبُ".

 

اليَوم الخامِس والعشرون

في هذا اليوم مِن السّنة الرّابِعة والتّسعين أو في اليوم الثّاني عشر من السّنة الخامسة والتّسعين وكانت تسمّى سنة الفقهاء توفّى الإمام زين العابدين (ع).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة