وأشارت الخارجية إلى أنّ انتقال الأزمات الخطيرة من بلد عربي إلى آخر نتيجة تدخلات خارجية أصبح معروفاً، داعية الدول العربية والصديقة للعمل على وقفها ومنع انتشارها.
ومنذ أيام، عقدت في القاهرة، "قمة دول جوار السودان" لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على الدول المحيطة.
واتفق المشاركون في قمة دول جوار السودان، التي دعا إليها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وحضرها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ، على "تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار".
وبحسب المجتمعين، تعقد هذه الآلية الوزارية اجتماعها الأول في جمهورية تشاد، لوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن "وضع حلول عملية" للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية، عبر التواصل المباشر مع الأطراف المختلفة، في "تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها الإيغاد والاتحاد الأفريقي".
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل الماضي معارك ضارية بين الجيش بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو من دون أفق للتهدئة.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 2800 شخص. ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في السودان تسبب حتى الآن بتشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة، وخصوصاً مصر شمالاً وتشاد غرباً.