وقال بيرتس إن ما بدأ كخلاف بين جنرالين، على وشك التحول إلى صراع أيديولوجي عرقي، ما يجعله أقرب بكثير إلى حرب أهلية شاملة.
وأضاف: "بمجرد أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية ذات جبهات متعددة وتتشرذم البلاد، يصبح إيقافه أكثر صعوبة مع تداعيات أكبر على المنطقة. كما أننا نرى خطر انجرار الدول المجاورة إلى الصراع".
وأكد بيرتس أن تفتيت البلاد لن يكون مجرد انهيار داخلي، بل سيكون انفجاراً يؤثر على العديد من البلدان المجاورة.
وقال إنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف اليدين وأن يراقب فقط، مشدداً على أهمية دعوة طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار فوراً.
ونبّه إلى أن وقف الأعمال العدائية سيسمح ببدء عملية سياسية، معتبرا أن أوروبا ستلعب بالتأكيد دوراً في محادثات السلام وجهود إعادة الإعمار المستقبلية.
يشار إلى أنه منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.