ووصف الادميرال تنكسيري في كلمة القاها في الذكرى السنوية الـ36 لاثنين من شهداء وحدة استخبارات القوات البحرية للحرس الثوري في مدينة فسا في محافظة فارس (جنوب)، ما قامت به القوات الاميركية في المواجهة الاخيرة بأنه كان سلوكا خطرا وغير مهني بالكامل ونابعا من الخوف، وقال "عندما اقدم مقاتلونا على حجز ناقلة نفط قامت بمخالفة وارادت تهريب 900 طن من المازت بشكل غير قانوني، اراد الاميركيون دعم السفينة المخالفة، وحلقت مقاتلتان من طراز A-10 والمخصصتان للاشتباك القريب وقامتا بسلوك خطر وغير مهني بالكامل، ومن ثم ارسلوا مروحية، وطائرة غير مأهولة، وطائرة اخرى مأهولة، الى المنطقة التي كنا نفتش فيها السفينة، لكن مقاتلينا قد احتجزوا السفينة وجاؤوا بها".
ونوه الادميرال تنكسيري الى ارشادات سماحة قائد الثورة الاسلامية، وقال "ان سماحة قائد الثورة الاسلامية قد أكد بأن زمن "اضرب واهرب" قد ولى، وقد رأيتم انهم حينما احتجزوا سفينة لنا، احتجزنا سفينة لهم فورا، لقد ولى الزمن الذي كانوا يظنون بأنهم اذا جاؤوا بسفينتهم الحربية فاننا سنتراجع".
واشار الادميرال تنكسيري الى عملية اخرى جرت في تاريخ 17 ربيع الاول عام 1443 هجري قمري، والهوان الذي اصاب الاستكبار فيها، وقال "جاء الاميركيون بخمسة سفن حربية لكي يساعدوا السفينة التي قامت بمخالفة قانونية، على الهروب، لكن جنود هذا الشعب قد ثبتوا بقوة وتلقى الاميركيون صفعة".
وتابع قائد القوات البحرية للحرس الثوري، انه حينما كانت قطعة بحرية، سواء كانت تجارية أو عسكرية، تعبر مضيق هرمز قبل انتصار الثورة الاسلامية لم يكن يحق لنا نحن الايرانيون ان نوجه اليهم الاسئلة، لكن شهداؤنا منحونا هذا الاقتدار، واصبح هؤلاء مجبرون على الاجابة.
وصرح "لقد القى مقاتلونا القبض على الاميركيين لمرتين، وعلى البريطانيين ايضا لمرتين، والكنديين مرة واحدة والاستراليين ايضا مرة واحدة، وقد تراجع هؤلاء بسبب خوفهم، فهل يخشى هؤلاء من اسلحتنا؟ كلا، ان هذا الرعب قد قذفه الله سبحانه وتعالى في قلوبهم، انه وعد الهي بأن الاعداء الذين يريدون ان يطفئوا النور لا يستطيعون ابدا.
وتابع " في عام 2015 قد استسلم 10 اميركيون لنا بالقرب من جزيرة فارسي وعندما سألناهم ما سبب استسلامهم؟ اجابوا بأنهم لا يدرون ماذا جرى لهم".
واضاف قائد القوات البحرية للحرس الثوري "انني وبصفتي جنديا، يجب ان اخدم شعبي واذا لم نقف في وجه هؤلاء المتغطرسون في البحر وفي الخليج الفارسي، فاننا نكون قد ظلمنا الشهداء".