وبعد عودته الى طهران في ختام جولته الأفريقية التي شملت كينيا وأوغندا وزيمبابوي حيث كان في استقباله النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر في مطار مهر آباد، شرح الرئيس رئيسي نتائج الجولة.
وأشار الى أن شعوب القارة الأفريقية مهتمة بالعلاقة مع الجمهورية الإسلامية ورسالة الثورة الإسلامية، والقيادة وقال: منذ بداية الثورة الإسلامية وبفضل نعمة هذه الثورة وقيادة الإمام الراحل وبفضل دماء الشهداء المقدسة وتوجيهات قائد الثورة، أقيمت العلاقات بين إيران والكثير من الدول مثل الدول الأفريقية التي أصبحت محبة للثورة الإسلامية في ضوء مؤشرات الثورة ومناهضة الإستعمار والمناداة بالحق.
وقال رئيسي، إنه يجب تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، ففي السنوات الماضية كان هنالك إهمال أو قلة اهتمام بالعلاقات مع هذه الدول.
واعتبر أن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز العمق الإستراتيجي للجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالقارة الأفريقية، وقال: إن هذه الدول لديها ثروات طبيعية كبيرة ومناجم وفيرة، وأرضيات وطاقات كثيرة.
وبين أن الهدف الثاني من الزيارة هو تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية وأضاف: تم توفير أسواق تصدير للمنتجات القائمة على المعرفة من خلال هذه الرحلة، وقد اكتسبت الدولة اليوم فخر إنتاج منتجات معرفية تتمتع بسوق جيدة وترغب إفريقيا بشرائها.
وأشار الى أن توريد المواد الخام كان أحد الأهداف الأخرى للزيارة، وقال: في هذه الزيارة، تمت متابعة موضوع الزراعة خارج الحدود الإقليمية. يوجد في إفريقيا مجال جيد لإنتاج السلع الأساسية وتم التخطيط لعمل المقايضة مع هذه الدول حتى تحصل إيران على السلع الأساسية مقابل توفير المواد البتروكيماوية لها.
وأوضح بأن التواصل العلمي والتكنولوجي كان أحد الموضوعات الأخرى التي تمت متابعتها خلال هذه الزيارة، وفي هذا المجال، تم افتتاح مكاتب في الدول الثلاث لإدخال التكنولوجيا الإيرانية.
وفي إشارة إلى العلاقات الشعبية خلال هذه الرحلة، قال: كانت لدينا علاقات شعبية ونخبوية في الدول الثلاث، وعقدت اجتماعات مع نشطاء اقتصاديين، وأعلن رجال الأعمال والناشطون الإقتصاديون استعدادهم لتعزيز وتفعيل السوق بين إيران وأفريقيا، وتقرر معالجة بعض المشاكل والعقبات المحتملة. ينبغي العمل مع القارة الأفريقية في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية أكثر من أي وقت مضى.
وشدد على أن تعزيز التعاون الثنائي مع هذه الدول سيؤدي إلى تعاون إقليمي ودولي، وقال: لدينا مواقف مشتركة مع هذه الدول في مناهضة الأحادية والمناداة بحقوق الإنسان والحفاظ على وحدة الأسرة ومحاربة الانحرافات الأخلاقية ومكافحة الجريمة المنظمة.
واعتبر رئيسي الروابط الحالية مع هذه القارة بأنها غير كافية وقال: كينيا هي بوابة شرق أفريقيا والإرتباط بها يعزز العديد من الروابط. ولكل من هذه الدول الثلاث موقع مهم بالنسبة لإيران.
وأضاف: نعتقد أن العالم لا يقتصر على الغرب، وتعتزم إيران الإرتباط بالعالم كله، فبقدر أهمية القارتين الأميركية اللاتينية والآسيوية، فإن إفريقيا مهمة أيضاً.