وجاء في بيان العلاقات العامة لفيلق سلمان: إن ضلوع أشرار وعناصر إرهابية وجماعات إنفصالية وأجهزة استخبارات معادية في أحداث زاهدان يوم 30 ايلول/سبتمبر العام الماضي وخلق أجواء مشحونة بهدف زعزعة الوحدة والأمن في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد، أدى إلى وقوع أحداث مؤسفة.
وأضاف: لذلك، قام كوادر جهاز استخبارات فيلق "سلمان" في محافظة سيستان وبلوشستان، من خلال رصد الأحداث بدقة، بملاحقة ذكية للقادة والعملاء الرئيسيين الناشطين في أعمال الشغب، وفي هذا الصدد خضع شخص يحمل الاسم المستعار "صلاح الدين" واسمه الحقيقي "علي ناروئي" للرصد والملاحقة الاستخباراتية.
وتابع البيان: انه وفي ظل إجراءات سيبرانية واختراق الهاتف المحمول لهذا الشخص، وكذلك إجراءات المراقبة والرصد على مدار الساعة، ثبت تعاونه الوثيق مع الزمر الإرهابية المعادية للدولة.
وأضاف: إنه وفي خضم أعمال الشغب في أكتوبر، تولى المتهم بأمر مباشر من شخص يدعى "قادر" وهو أحد قادة زمرة "جيش الظلم" الإرهابية" وكان مسؤولاً عن التوجيه العملياتي لصلاح الدين من خلال تطبيقات اجنبية، مسؤولية توريد الأسلحة والعتاد الحربي للاشرار والمتمردين.
وتابع البيان: ان هذا العنصر وبعد استلامه مهمته، بادر الى مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية واستقر في منطقة "دالباندين" الباكستانية في مخبأ أحد قادة الزمرة المدعو "زاهر شيرانزائي" وبعد ذلك تتحقق المرحلة الثانية أي الانتقال إلى البيت الآمن الثاني ومكان تجمع عناصر الزمرة.
وبحسب البيان: مع وجود قادة الزمرة في المنزل الآمن وشرح المهمة، تم نقل صلاح الدين مع عدد من العناصر الأخرى إلى قاعدة "حرماجه"، مقر التدريب الرئيسي للزمرة. وخلال إقامته التي استمرت 6 أيام في هذه القاعدة، تلقى تدريبات مكثفة شملت قنابل ميكانيكية ومغناطيسية وتحكمية وطرق جديدة ومتخصصة للاغتيال والقضاء الجسدي على الشخصيات البارزة.
وجاء في جانب آخر من البيان: في الخطوة التالية، قام احد قادة الزمرة المدعو "ذاكر شيخ زاده" الملقب بـ "ملا عمر" بصفته ضابط التوجيه للعنصر، بابلاغه مهمة تحديد الشخصيات البارزة في المخابرات والأمن ولا سيما كبار المسؤولين في سيستان وبلوشستان بهدف الاغتيال المسلح ومن ثم غادر صلاح الدين باكستان متوجها إلى زاهدان.
وبناءً على هذا الإعلان، دخل علي ناروئي، الذي يمكن اعتباره إثر التدريبات التي تلقاها خبيرا وعنصرا إرهابيا مدربا، أراضي جمهورية إيران الإسلامية ومحافظة سيستان وبلوشستان في 5 نيسان /أبريل، وأخيراً قبل القيام بأي عمل مخل للوحدة ومزعزع للأمن وفي إجراء مباغت، قام كوادر استخبارات حرس الثورة في سيستان وبلوشستان باعتقاله في أحد شوارع مدينة زاهدان وتسليمه للسلطات القضائية.
وختام البيان: أن أجهزة المخابرات المعادية والحركات المناوئة للثورة الناشطة في شرق البلاد سعت دائما لخلق انقسام عرقي وديني بين السنة والشيعة، ولكن بفضل الله ووجود الوعي الثوري لأهالي سيستان وبلوشستان ويقظة حرس الثورة وحراس الأمن، فقد تم في مختلف الاوقات إحباط مؤامرات أعداء الثورة الذين فشلوا في تحقيق نواياهم الشريرة.