وتشير مجلة Educational and Development Psychologist، إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن التجوال في الهواء الطلق يوفر استراحة من المهام الصعبة. ولكن ليس لدى كل فرد مثل هذه الإمكانية. وكشفت دراسات أخرى أن مشاهدة مقاطع الفيديو له نفس التأثير.
والآن درس الباحثون وحللوا بيانات تشمل 72 شخصا قسموا إلى ثلاث مجموعات، طلب من أفراد المجموعة الأولى اجتياز اختبار معقد بالرياضيات بصورة متسارعة بهدف إرهاق انتباههم. وخضع أفراد المجموعة الثانية (مجموعة ضابطة) لنفس الاختبار ولكن من دون منحهم خمس دقائق للراحة، بل باشروا فورا بدراسة محاضرة قصيرة عن كيفية ضرب رقمين في رقمين فكريا. كانت المجموعة الأولى أثناء ذلك قد منحت 5 دقائق للراحة مع عد تنازلي على شاشة الكمبيوتر توضح المتبقي من وقت الراحة. أما المجموعة الثالثة فكانت خلال خمس دقائق تشاهد مقطع فيديو عن التجول في غابة استوائية.
وبعد كل هذا خضع جميع المشاركين إلى استطلاع قصير يتضمن أسئلة عن مدى تشتت انتباههم خلال تنفيذ المهمة التي كلفوا بها. ومن ثم طلب منهم حل 20 مسألة من اجل تحديد مستوى استيعابهم للمادة الجديدة.
وقد استنتج الباحثون من نتائج هذه الدراسة، أن افراد المجموعة الأولى كان لديهم اعلى متوسط لمستوى الانتباه. كما أنهم وكذلك افراد المجموعة الثالثة تجاوزوا افراد المجموعة الثانية (المجموعة الضابطة). وأن المجموعة الثالثة كانت الأفضل في حل المسائل المطروحة.