ووفق المكتب، فإن حالة من الضغط والتوتر سادت سجن النقب في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى خلال الأسبوعين الماضيين".
ويستعد الأسرى في سجن النقب للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، رداً على انتهاكات إدارة السجن المتكررة والمتواصلة.
وقبل أيام، أكّد مكتب إعلام الأسرى وصول تعزيزات كبيرة من وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال إلى سجن النقب، في ظل التوتر المستمر منذ مساء الجمعة.
وانطلقت دعوات فلسطينية إلى إنقاذ حياة الأسير المقدسي رائد بدوان (61 عاماً)، بعد تدهور حالته الصحية داخل سجن النقب تزامناً مع التوتر المتصاعد.
وحمّلت وزارة الأسرى والمحررين في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بدوان الذي تدهورت حالته الصحية مؤخراً بسبب مماطلة إدارة سجن النقب في نقله إلى المستشفى.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4900 أسير فلسطيني، منهم 31 امرأة، و160 طفلًا، و1000 معتقل إداري (من دون تهمة).
ويوجد 700 معتقل يعانون الأمراض، و554 محكومون مؤبداً، و400 من قدامى الأسرى، و15 صحافيّاً، وفق الإحصاء الأخير المعلَن في موقع هيئة شؤون الأسرى.
في نفس السياق قرر الأسرى في سجن "عوفر"، اليوم الثلاثاء، القيام بخطوات تصعيدية احتجاجاً على إجراءات إدارة السجون بحقهم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن إغلاق الأقسام، وإعلان حل الهيئات التنظيمية اليوم، يأتي كخطوة أولية، احتجاجًا على التفتيشات اليومية، والمماطلة في تأخير إدخال أهالي الأسرى خلال الزيارة، والنقص الكبير في الملابس، والعقوبات اليومية بحقّهم".
وأضاف: "الخطوات التصعيدية تأتي أيضاَ في ظل حالة الاكتظاظ داخل أقسام (المعبار)، وذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين الجدد، وعدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم".