وقالت مراسلة قناة "كان" لشؤون الكنيست، يارا شابيرا، إنّ "متظاهرين حاولوا أن يدخلوا بالقوة للجلسة العامة للكنيست، وهو أمر نادر جداً حدوثه".
جاء ذلك بالتزامن مع مناقشة أعضاء كنيست الاحتلال التعديلات القضائية، التي أثارت موجة من الغضب ضدّ حكومة رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكشفت حجم الانقسام القائم داخل "إسرائيل".
وبالتزامن، قال رئيس الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، إنّ "سلاح التماسك الاجتماعي لدينا مهدد بالانهيار والتأكّل".
وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وقوع "شغب" في "الكنيست" بعد محاولة مستوطنين اقتحام قاعة الاجتماعات قُبيل افتتاح المناقشة والتصويت على إلغاء "سبب المعقولية"، في القراءة الأولى.
ويهدف "القانون"، بحسب الإعلام الإسرائيلي، إلى تقييد صلاحيات المحكمة في إطار خطة الحكومة إضعافَ جهاز القضاء، وسط تقديرات تفيد بأن يصادق الائتلاف الحكومي على مشروع القانون، في صيغته المخففة أو الحالية، بصورة نهائية، في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وإذا تمّت المصادقة على تقليص ذريعة عدم المعقولية، في القراءة الأولى، الإثنين، فإنّه يُتوقع أن يشهد الاحتلال الإسرائيلي احتجاجات واسعة، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام.
وتعهّد قادة الاحتجاجات الإسرائيليين تنظيم تظاهرات لم تشهد "إسرائيل" مثلها، مهدِّدين بعرقلة حركة السير في أنحاء الأراضي المحتلة، وضمن ذلك مطار "بن غوريون" الدولي في اللد.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "أكثر من 420 مقاتل احتياط في الشييطت 13 (وحدة الكوماندوس البحرية) أعلنوا السبت أنهم سيوقفون تطوعهم في الاحتياط حتى يتم وقف التعديلات القضائية.
وتطرقت الرسالة إلى كلمة غالانت، في آذار/مارس الماضي، التي دعا فيها إلى وقف التعديلات القضائية، وأثار احتجاجات ضخمة أدّت إلى تعليق التعديلات موقتاً.
وقبل أيام، تظاهرعشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين في "تل أبيب" ضد التعديلات القضائية للأسبوع الـ 27 على التوالي، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من "الموساد" و"الشاباك" والشرطة.
وكان رئيس كيان الاحتلال أكّد أنّ الأزمة الداخلية، التي تمرّ فيها "إسرائيل"، تُعَدّ "من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عدد من القطاعات".
وعلى الرَّغم من إعلان نتنياهو، قبل نحو 3 أشهر، تجميد مشروع خطة التعديل القضائي، والدخول في مفاوضات مع المعارضة الإسرائيلية، فإنّ المتظاهرين يرفضون هذا التجميد ويطالبون بإلغائه.
يُذكَر أنّ تجدّد حركة الاحتجاج يأتي بعد انقسامٍ حادّ شهده "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي بعد انتخاب نائبة عن المعارضة الإسرائيلية مندوبةً في "لجنة تعيين القضاة"، وما تبع ذلك من إعلان المعارضة وقف المفاوضات مع الائتلاف في ديوان رئيس كيان الاحتلال حتى يتم تشكيل اللجنة.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية