وتجدد القصف المدفعي الليلة الماضية من قاعدة كرري العسكرية، وسُمع دوي انفجارات غربي المدينة في منطقة أمبدة، التي تتمركز وتنتشر فيها قوات الدعم السريع.
في غضون ذلك، بدأت حركة المواطنين والمواصلات تعود تدريجيا، وبحذر شديد إلى الأسواق الطرفية.
وتشهد مناطق المهندسين والفتيحاب وجنوب وغرب منطقة أم درمان حالة من الهدوء، مع طلعات بن الفنية والأخرى للطائرات الاستطلاعية. وعاد في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين التيار الكهربائي إلى بعض أحياء المنطقة.
وعلى الرغم من صموده، يحتاج القطاع الصحي في البلاد إلى دعم دوائي ولوجستي ومتطوعين، خاصة بعد انتقال وحدات تابعة لمشتشفيات تقع ضمن دائرة الاشتباك إلى مستشفيات آمنة.
على صعيد آخر، بدأت اليوم الاثنين أعمال إجتماع اللجنة الرباعية المشكلة من مجموعة إيغاد في العاصمة الإثيوبية، وسط مقاطعة وفد الجيش السوداني.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت أنها لن تتعامل مع مبادرة "إيغاد" ما لم يتم إبعاد كينيا عن رئاسة اللجنة الرباعية.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا، يبذلان جهودا حثيثة للتوسط بحل الأزمة في السودان.
وأعلن المتحدث باسم الأمين التنفيذي لمنظمة "إيغاد" نور محمود شيخ يوم الجمعة، أنه "من المقرر عقد جلسة لرؤساء إيغاد، ضمن الآلية الرباعية المعنية بالسودان في أديس أبابا الاثنين".