وتقع البحيرة بشمال شرق المحافظة، في ناحية جهاردانكه بمدينة ساري. وتبلغ مساحتها هكتارين ونصف الهكتار تقريبا وتعرف لدى اهالي المنطقة باسم بحيرة ميانشه، لكنها سميت باسم جورت لقربها من قرية بهذا الاسم.
والأمر اللافت للنظر هو انه مع حدوث زلزال في العام 1939 م، وعلى اثر تحرك التربة وانسداد مسار مياه العيون حوالي الموقع، ظهرت هذه البحيرة بشكل مفاجئ مثيرة لتعجب الاهالي، وتعرف ايضا بأخت بحر مازندران بالتيني.
وهذه البحيرة هي من بين عدد من البحيرات التي تكونت بسب نشاطات بيئية والواقعة وسط غابة والتي لم تحول الطرق الصعبة الموصلة للبحيرة دون ذهاب السائحين اليها والتمتع بمشاهدتها.
والبحيرة بيضوية الشكل ويتغير عمقها بتغير حجم الأمطار الموسمية المتساقطة، كما ان الاسماك فيها اتى بها اهالي المنطقة.
يذكر أن الاشجار المتواجدة داخل البحيرة تظهر للعيان عندما تقل مياهها، مشكلة مظهراً باهراً يقل نظيره في الاماكن الاخرى بالبلاد.
أما الطيور البحرية فهي من أهم ناقلي الاسماك الى هذه البحيرة، حيث ان بيوض معظم الاسماك التي تصيدها الطيور تبقى عالقة بين ريشها، وعندما تذهب الى المناطق الاخرى تنتقل معها البيوض ايضا، علما ان البعض من الاهالي يقول ان اسماك البحيرة وضعها بعض مواطنيهم.
ومن أهم فعاليات السائحين في هذه البحيرة هي صيد الاسماك وركوب الزوارق مع العلم انه لا توجد فيها زوارق للايجار، بل على الوافدين ان يجلبوها معهم، وخاصة الزوارق الشراعية.