واعتبر ظريف في كلمته امام اجتماع دراسة التطورات الاقليمية وتاثيرها على الامن في ايران في كلية الاركان اليوم الاثنين، اقتدار البلاد مدين للشعب وقال انه بفضل الله وببركة الشعب الايراني الشامخ والتواجد المقتدر للقوات المسلحة تم الاحتفال بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية وان المشاركة الملحمية للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة وبرغم المشاكل الاقتصادية والمعيشية برهن التفاف الجماهير حول الثورة ومنجزاتها.
واوضح ان الاعداء كانوا يعتقدون باننا لن نرى الذكرى الاربعين لانتصار الثورة هذا في الوقت الذي حاول الاعداء منذ انتصار الثورة عبر اشعال نار الحرب الاطاحة بالثورة وكانوا يتصورون ان الثورة لن تكمل ربيعها الثاني.
وافاد ظريف بان الشيء الذي ساهم في بقاء الثورة بهذا الاقتدار بالعالم هو استقلالها وتمسك الشعب بهذا الاستقلال.
واعتبر امن البلاد بانه نابع من الداخل وقال ان ترامب قد اذل مرارا دول المنطقة واعتبر امنها رهن بالتواجد الاميركي في الوقت الذي نجحت ايران في صنع امن فريد بالمنطقة بعيدا عن التبعية للاخرين و بالاعتماد على طاقاتها الوطنية .
وقال ظريف ان العالم يشهد حادثة نادره تبلورت خلال عصر ما بعد الغرب ونهاية عهد الهيمنة في العالم واضاف انه وعلى سبيل المثال ان الرئيس الاميركي اعلن انه رغم انفاق بلاده سبعة تريليونات دولار فانه يقوم بزيارة العراق سرا وان لاتفسير لذلك سوى انتهاء عصر هيمنة امريكا على العالم.
وتابع ان مصادر القدرة والقرار في العالم قد تعددت ايضا ولم يعد الغرب وحده مصدر القرارات المهمة بالعالم واننا نشهد اليوم تطورات في مختلف انحاء المعمورة. وعلى سبيل المثال في منطقتنا حاولت اميركا باعتبارها القوة العسكرية التي تسعى حسب الظاهر الى الحد من التوتر في سوريا ولكنها فشلت في تحقيق ذلك رغم جميع امكانياتها فيما تمكنت ايران وروسيا وتركيا في الحد من التوتر الى ادنى ما يمكن وهذا يكشف تغير موازين القوى وتعدد مصادر القوة.
واشار ظريف الى قدرة ايران على الصعيدين العسكري والدبلوماسي وقال انه لا يوجد في الدنيا احد يتخذ قرارات لنا بل نحن نقرر مصيرنا بانفسنا في منطقة الشرق الاوسط المضطربة ونعتمد في ذلك على قدراتنا الميدانية المتشكلة من القدرة الشعبية وثقافة الايثار والشهادة واقتدار القوات المسلحة والقدرة الدبلوماسية، وبعبارة اخرى اننا بلغنا عقب انتصار الثورة مرحلة الثقة بالنفس واصبحنا نقف باقتدار بوجه القوى العالمية في مختلف المجالات.
وفي الختام قال ظريف ان دواعي غضب اميركا وبعض الدول الغربية على ايران تعود الى نجاحنا في صناعة صواريخنا بانفسنا وبالاعتماد على الخبراء الوطنيين ولم نعد تابعين لهم في هذا المجال، وبالطبع يجب ان نقول ان تقدمنا لا يقتصر على المجال الصاروخي، بل ان خبراءنا تمكنوا من تحويل اي ضائقة الى فرصة وما صناعة الصورايخ الا انموذج لذلك.